شارك رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في الوقفة التضامنية، اليوم (الأربعاء)، أمام وزارة الصحة استنكارا وإدانة للمجزرة الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة، وأوقعت مئات القتلى والجرحى.
وقال ميقاتي: أصبحنا اليوم في شريعة الغاب، فالقوي يأكل الضعيف والمجتمع الدولي يقف مع الجلاد، مضيفاً: رسالتنا نقولها من باب الإنسانية، معتبرا الوقفة اليوم لها تعني التضامن مع أهل غزة، وأن القيم الإنسانية تنتهك هناك، مشدداً على أن هذا الأمر لا يمكن أن يستمر.
وسأل ميقاتي: منذ 75 عاما ولبنان يحمل في قلبه قضية فلسطين، واليوم لدينا قضية فلسطين وضرورة العمل ليرى المجتمع الدولي بالتوازي ما يحصل من ضرب لكل القيم الإنسانية، أين هي الأمم المتحدة مما يجري؟ أين مجلس الأمن؟
وشدد على ضرورة وضع حد لهذا الأمر، محذرا من أن العدالة تضرب اليوم في الصميم.
من جهته، أكد وزير الدفاع الوطني موريس سليم أن مجزرة المستشفى جريمة حرب موصوفة ارتكبها كيان نشأ على الإجرام وسفك الدماء، وهذه من أفظع جرائمه وليست أولها. وطالب المجتمع الدولي بردع العدوان الإسرائيلي المستمر على المدنيين ومحاسبته على جرائمه، مؤكدا أن الاستنكار لم يعد كافياً.
وتلقّى سليم اتصالاً من كل من وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس ومن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي مايكل مارتن، وقد تم البحث في تطورات الأوضاع في جنوب لبنان وغزة.
وأكّد كلّ من الوزير البريطاني والإيرلندي، ضرورة إبقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع في الأراضي الفلسطينية ووجوب تجنيب المدنيين الآمنين ويلات الحرب.
ولفت الوزير اللبناني إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة للقانون الدولي الإنساني عبر استهداف الإعلاميين والمواطنين الآمنين. وأكد أن السلام والاستقرار في المنطقة لا يمكن أن يتحقّقا من دون السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين والتزام القرارات الدولية ذات الصلة.
ميدانيا، وبعد ليلة ساخنة فجر فيها المحتجون غضبهم على أبواب السفارتين الفرنسية والأمريكية في بيروت، كتبت السفارة الأمريكية في منشور على حسابها عبر منصة إكس: يجب على المواطنين الأمريكيين في بيروت تجنب منطقة عوكر في 18 تشرين الأول، نظراً لاحتمال وقوع المزيد من المظاهرات في أعقاب الاحتجاجات في 17 تشرين الأول. وأضافت: لا تزال سفارة الولايات المتحدة مفتوحة للعمل.
بدوره، أفاد المتحدث باسم قوات اليونيفيل العاملة في الجنوب أندريا تيننتي بأن حفظة السلام التابعين لليونيفيل لا يزالون في مواقعهم ويقومون بمهماتهم. وأضاف في بيان: عملنا مستمر، بما في ذلك الأنشطة المنتظمة مثل عمليات تبديل القوات داخل وخارج لبنان. وأكّد أن القوات ليست لديها أي خطط للمغادرة، ونحن نبذل قصارى جهدنا على مدار الساعة لنزع فتيل التوتر ومنع المزيد من تدهور الوضع.