فيما اعترفت إسرائيل بتدمير حماس طائرة حربية تابعة لها متكتمة على مصير من كانوا على متنها، اتهم الرئيس الشيشاني رمضان قديروف اليوم (السبت) الغرب بازدواجية المعايير في الصراع العربي-الإسرائيلي. وقال قديروف إن الغرب يحرم الفلسطينيين من حياة سلمية، ولا يستحي من التصريحات المتناقضة، مشيرا إلى أن الغرب يرى أن الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من قبل اليهود منذ سنوات عديدة وإبادة السكان إجراء مبررا وضروريا.
وأضاف أن هذه المعايير المزدوجة تعكس الوجه الحقيقي للغرب.
من جهته، أعرب رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني، مستنكرا دعوات الجيش الإسرائيلي لترحيل 1.1 مليون فلسطيني عن الجزء الشمالي من غزة.
وقال الرئيس رامافوزا، وهو يتحدث باسم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم، خلال مؤتمر صحفي طارئ بحضور أعضاء الحزب: إن أسوأ ما في الأمر هو مطالبة الحكومة الإسرائيلية بترحيل 1.1 مليون شخص من الجزء الشمالي من غزة.
وأضاف: الفلسطينيون يعيشون تحت الاحتلال منذ نحو 75 عاماً وهم لا يخوضون صراعاً ضد حكومة قمعية احتلت أراضيهم فحسب، وإنما أيضاً ضد دولة توصف في الآونة الأخيرة بأنها دولة الفصل العنصري، مشدداً بالقول: باعتبارنا أعضاء في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي كافح ضد نظام الفصل العنصري القمعي هنا في جنوب أفريقيا، فإننا نؤكد تضامننا مع الفلسطينيين.
بالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم إصابة مروحية حربية تابعة لسلاح الجو بصاروخ مضاد للدبابات أطلقه مسلحو حركة حماس السبت الماضي.
وكشفت القناة 12 الإسرائيلية أن كتائب القسام تمكنت السبت الماضي من استهداف مروحية إسرائيلية من طراز يسعور على متنها 50 جنديا، في الساعات الأولى من عملية السيطرة على مستوطنة بئيري في غلاف غزة، مبينة أن مقاتلي النخبة في كتائب القسام أصابوا محرك الطائرة بالرصاص ما اضطر الطائرة للهبوط، ومن ثم تم استهدافها بالصواريخ المضادة للدروع، ولا تزال إسرائيل تتكتم على التفاصيل المتعلقة بمصير الجنود الذين كانوا على متن الطائرة.
يذكر أن مروحية يسعور هو الاسم الشائع لفئة من مروحيات النقل الثقيل الأمريكية، وتستخدمها القوات الأمريكية والألمانية والإسرائيلية والمكسيكية.