فوض مجموعة من الضباط السودانيين المتقاعدين رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان بتكوين حكومة لإدارة البلاد، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات والمعارك.
وطالب البيان، الذي حمل توقيع نحو 300 من الضباط المتقاعدين الصادر اليوم (الجمعة)، بمحاكمة كل من ثبت عليه الإجرام والخيانة في حق الوطن، بحسب البيان، واتهم قوات الدعم السريع باستباحة ولاية الخرطوم ومدن في ولايات دارفور وشمال كردفان، واستخدام أبشع الجرائم ضد الإنسانية من قتل واغتصاب ونهب وتدمير البنية التحتية واحتلال منازل المواطنين العزل والاحتماء بهم كدروع بشرية، واعتقال الآلاف من المدنيين، واحتلال وتدمير المستشفيات والمرافق العامة والخاصة للدولة.
ولفت البيان إلى أن قوات الدعم السريع استعانت بمرتزقة أجانب من دول معروفة للعمل معها في تنفيذ تلك الجرائم.
وكان البرهان أصدر أمس (الخميس) قرارا كلّف بمقتضاه أعضاء في مجلس السيادة السوداني بالإشراف على الوزارات والهيئات الحكومية. وكلف نائبه مالك عقار بالإشراف على عدد من الوزارات، من بينها الطاقة والنفط والتربية والتعليم والثقافة والإعلام والتنمية الاجتماعية والصحة والتعليم العالي. وأسند إلى عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي مهمة الإشراف على وزارات الداخلية والخارجية والعدل والري والموارد المائية ورئاسة مجلس الوزراء. فيما كلف البرهان عضو مجلس السيادة ياسر العطا بشؤون وزارات الدفاع والمالية، وبنك السودان المركزي، والنائب العام، والمراجع القومي. وتولى عضو المجلس إبراهيم جابر الإشراف على وزارات الزراعة والثروة الحيوانية والتجارة والصناعة والاستثمار والتعاون الدولي والاتصالات والنقل.
وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر عسكرية إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية مقر قيادة الجيش السوداني وسط الخرطوم، ما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان من محيط قيادة الجيش. فيما أفادت مصادر محلية بأن مسيّرة تابعة للجيش نفذت ضربات استباقية على تجمعات للدعم السريع بمنطقة الجريف غربي السودان، في حين نفّذ الطيران الحربي بالجيش ضربات على تجمعات الدعم السريع جنوب الخرطوم بالقرب من جامعة الرازي بحي المجاهدين.