كشفت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم (الجمعة)، أن مقاتلي فاغنر بدأوا رحلة العودة إلى الأراضي الأوكرانية، بحسب ما أكدت سابقا كييف. وأفادت بأن مئات المقاتلين المرتبطين بفاغنر بدأوا خلال الأسابيع الماضية إعادة الانتشار في أوكرانيا، ضمن مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب وحدات موالية لروسيا.
ولفتت الوزارة إلى أن الوضع المحدد لأفراد فاغنر بعد إعادة الانتشار غير واضح، لكنهم انتقلوا على الأرجح إلى وحدات من قوات وزارة الدفاع الروسية الرسمية ووحدات أخرى من مجموعات عسكرية خاصة.
وتحدثت تقارير عن تركز قدامى محاربي فاغنر حول باخموت، إذ ستكون خبرتهم مطلوبة على الأرجح خصوصاً في هذا القطاع، كما أن الكثيرين منهم على دراية بخط المواجهة الحالي والأساليب القتالية الأوكرانية، بعد أن قاتلوا على نفس التضاريس في الشتاء الماضي.
وتتزامن هذه المعلومات مع تكليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساعد قائد فاغنر السابق العقيد المتقاعد أندريه تروشيف، تدريب متطوعين للقتال في أوكرانيا.
وذكر بيان صادر عن الكرملين، اليوم، أن بوتين قال متوجهاً إلى تروشيف خلال الاجتماع الأخير طرحنا فكرة انخراطك في تدريب وحدات متطوعين قادرة على شن مهمات قتالية مختلفة في في أوكرانيا.
ورأى الرئيس الروسي أنّ تروشيف الملقب بـ سيدوي (الأشيب بالروسية)، الذي كان مقرّباً جدًا من بريغوجين، يتمتّع بالخبرة اللازمة لتنفيذ مثل هذه المهمة، بعد ثلاثة أشهر على التمرّد الفاشل الذي نفذته فاغنر. وقال بوتين له أنت تعرف المسائل التي يجب حلها مسبقاً حتى تتم الأعمال القتالية بأفضل طريقة وبأكبر قدر ممكن من النجاح.
ونوه الرئيس الروسي بكون تروشيف يحافظ على علاقات جيدة مع رفاق السلاح.
ويكشف طلب الرئيس الروسي الذي جرى بحضور نائب وزير الدفاع يونس بك إيفكوروف، الاتجاه نحو دمج قدامى محاربي فاغنر في الجيش الروسي.
وفي نهاية يونيو الماضي، وعقب تمرد فاغنر ترك الكرملين ثلاثة خيارات لمقاتلي المجموعة المسلحة، إما الانضمام إلى صفوف الجيش، أو العودة إلى الحياة المدنية، أو الذهاب إلى المنفى في بيلاروسيا، حليفة موسكو في حربها على أوكرانيا.