بالرغم من توفر كميات كبيرة من المساعدات لسكان إقليم الحوز، الذي شكل بؤرة الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب، (السبت) الماضي، إلا أنها لم تصل بعد إلى العديد من القرى المنكوبة. وكشف المتحدث باسم الهلال الأحمر المغربي محمد الشعلي وجود صعوبات في إيصال المساعدات إلى المناطق المنكوبة بسبب وعورة الطرق، لافتاً إلى أن ذلك يحتاج إلى تنسيق كبير.
ولفت إلى أن جمعيات الهلال الأحمر في العديد من الدول العربية مستعدة لتقديم المساعدات، لكنها تنتظر تصريح الدخول من وزارتي الداخلية والخارجية.
وشدد الشعلي على أنهم ما زالوا يأملون حتى الآن في العثور على ناجين تحت الأنقاض، وأن العمليات لا تزال متواصلة حتى الآن، وحتى صدور بيان رسمي بوقف عمليات البحث والإنقاذ.
وأفاد بأن المساعدات الداخلية من المغاربة والجمعيات الأهلية لعبت دوراً كبيراً في تقديم العون للمتضررين. وأضاف أن المواطنين والمواطنات في جميع أقاليم المملكة تجندوا لجمع المواد الغذائية والأغطية ومجموعة من الاحتياجات. وأعلن أن القوات المسلحة المغربية أنشأت مستشفيين ميدانيين في مدينتي امزميز وتارودانت، يستقبلان كل الحالات المستعجلة في كل الاختصاصات.
وحول مشاركة المتطوعين في عمل الهلال الأحمر، قال الشعلي: لم يكن عملنا يقتصر علينا فقط بل شمل 500 متطوع ومتطوعة ساعدوا القائمين على عمليات الإنقاذ لنقل الجرحى والمصابين إلى المستشفيات وتقديم الإسعافات الأولية لهم.
ولاتزال السلطات المغربية تسابق الزمن لإغاثة منكوبي الزلزال، ويجري العمل على إطار موازٍ لسد حاجات مئات الآلاف من المتضررين، خصوصاً في المناطق النائية. وتعمل جمعيات أهلية مغربية على مدار الساعة سعياً لتوفير تبرعات عينية للمتضررين في قرى إقليم الحوز، أكثر الأقاليم تضرراً، إذ فيه أكثر من نصف عدد الضحايا.