اتهم رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، حزب الله بفرض أمر واقع ووضع علامة استفهام على الاستحقاقات في لبنان بقوة السلاح والاستقواء والتعطيل، معلناً رفضه الاستسلام للحزب مقابل انتخاب الرئيس.
وقال الجميل بعد لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم (الأربعاء): بعد 9 أشهر من التعطيل فرض حزب الله أمراً واقعاً ووضع علامة استفهام على الاستحقاقات، وأصبحت العملية فرض واقع من منطلقات جديدة بقوة السلاح والاستقواء والتعطيل.
وأضاف: لم يلاقينا الفريق الآخر إلى منتصف الطريق وأول ما يجب أن يتم هو أن يلاقينا حزب الله على نصف الطريق، إنما لدينا قناعة أن الحزب يستخدم منطق الفرض والتهديد والانقلاب على المؤسسات والديمقراطية والبلد.
ولفت إلى أنه في لقائه مع لودريان عبر عن موقفهم من هذه الأزمة التي تمرّ بها لبنان، ومؤكدا أن المؤسسات والنظام الديمقراطي بات رهينة السلاح والاستقواء، وطالما هذا الواقع موجود فإن الاستحقاقات مضروبة.
وناشد الجميل الدول الصديقة أن تتفهم هذا الواقع وتساعد لبنان على أن يُحرّر نفسه من واقعه، و أن لا تضع الجلاد والضحية بنفس المرتبة، بحيث لا يمكن أن يكون من يُهدد ويقتل بنفس مستوى من يعاني من التعطيل والاغتيال، كما أنه يستحيل الجلوس على طاولة واحدة بالتساوي.
وعن اللقاء بالموفد الفرنسي قال الجميل: ثمنّا الجهد الفرنسي فهو غير مسؤول عما يحصل في لبنان إنما يجب أن يدرك الواقع والمسار الذي نحن فيه عندما يريد القيام بمبادرة بنية صافية، لكن لن نقبل ببقاء تسليم المؤسسات لحزب الله ولن نقبل أن يكون ثمن انتخاب رئيس الاستسلام لحزب الله.
واعتبر أن المعارضة قامت بخطوة عندما رشحت جهاد أزعور واتفقت مع النائب ميشال معوض على الانسحاب، وهذه خطوة حوارية وقد قوبلت المبادرة برفض تام وبتخوين وتهديد وتعطيل وحينها أوقف رئيس مجلس النواب الدعوة للانتخابات الرئاسية وتمسك حزب الله بمرشحه وهذا كان جوابه على مبادرتنا.
ولفت الجميل إلى أن هناك من يتمسّك بالقانون وآخرون يسيطرون على القرار السياسي ويأخذون البلد رهينة، لذلك فإن أي حوار ليس فيه تطمين لضحية العمل الانقلابي لحزب الله هو تكريس لانتصار الجلاد على الضحية.
أضاف الجميل: لا يمكن ان تنقلب الآية وتصبح المشكلة عندنا فليست عندنا بل عندهم، نحن نؤَمّن النصاب ونحضر كل الجلسات ولا نتعدى على سيادة لبنان ونلتزم الدستور لكن تتم محاولة قمعنا والسيطرة على قرارنا وقرار البلد.
وعن مطالب المعارضة قال: نريد مبادرة متوازنة تُعطي كل التطمينات لفريق المعارضة، تطمين حقيقي وليس تطمين من يعطل البلد ويسيطر عليه ولديه ميليشيا وسلاح ومتهم بالقتل هنا وهناك.
وتمنى رئيس حزب الكتائب أن يأخذ الموفد الفرنسي ملاحظاتنا وهو في مرحلة بلورة المبادرة التي سيقوم بها وهي توافقية لكن يفكر بكيفية ترجمتها عملياً، كما تمنى أن تأخذ الترجمة كل الملاحظات والمخاوف.