أعلن، أمس، (الأربعاء)، إنشاء صندوق بقيمة تتجاوز مليار ريال للاستثمار في شركات أشباه الموصلات التي تخطط لبدء عملياتها في السعودية.
جاء ذلك، خلال منتدى مستقبل أشباه الموصلات المقام في الرياض، ويستهدف الصندوق أن يصل عدد شركات أشباه الموصلات العاملة في السعودية إلى 50 شركة خلال الخمس أو الست السنوات القادمة.
ويناقش المنتدى على مدى يومين، توطين تصميم وتصنيع الرقائق الإلكترونية، وتعزيز قطاع الاقتصاد الرقمي بالمملكة.
وجاء إعلان إنشاء المركز الوطني لأشباه الموصلات، ليستهدف الوصول إلى أكثر من 150 مليون ريال (40 مليون دولار) من منتجات الدعم المختلفة من البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، كما يستهدف تدريب وتوظيف 5 آلاف مهندس في تصميم أشباه الموصلات بحلول 2030، إضافة إلى جذب 25 خبيراً من الطراز العالمي من خلال برنامج الإقامة المميزة.
وتشهد أعمال المنتدى الإعلان عن مبادرات مُهمة لدعم مكانة المملكة في مجال أشباه الموصلات العالمي وتحقيق تأثيرات تحولية في منطقة الشرق الأوسط، والإسهام بتنمية المواهب في هذا المجال الحيوي، ومعالجة تحدّياته بشكل فعّال، ويتضمن جدول أعماله العديد من الأنشطة العلمية مثل المحاضرات والجلسات الحوارية، والملصقات البحثية، ومعرضاً مصاحباً للشركات العالمية لعرض آخر التطورات في مجال تطوير وتصنيع تصميم الرقائق الإلكترونية.
وقال رئيس مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست الدكتور منير الدسوقي: إن التطلعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار تمثلت في أربعة مجالات ذات أولوية، وهي الصحة والبيئة، والإمداد المستدام بالاحتياجات الأساسية، والطاقة، والقيادة الصناعية.
وأضاف، في كلمته خلال افتتاح المنتدى: إن البرنامج السعودي لأشباه الموصلات يهدف إلى الوصول إلى شبكة من الجامعات المحلية، وإلى خدمات العمل المشتركة متعددة المشاريع بالتركيز على جانب المواهب؛ ليس فقط على الأشخاص ذوي الخبرة، بل حتى طلاب المدارس الثانوية.
من جهته، أكد رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية كاوست الدكتور طوني شان، أن أشباه الموصلات أصبحت واحدة من أهم الموضوعات؛ ليس فقط في دوائر التكنولوجيا، ولكن أيضاً في الدوائر الاقتصادية والجيوسياسية.
وأوضح شان، أن المنتدى يناقش المواضيع التي ستشكل مستقبل صناعة أشباه الموصلات، متوقعاً أن يتقدم هذا الحدث أكثر في أبحاث التقنية على المستويين المحلي والعالمي.
بدوره، أشار نائب رئيس مدينة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لقطاع الطاقة والصناعة الدكتور سعيد الشهري، إلى الالتزام بتعزيز البحث والتطوير والابتكار والتعاون والمناقشة، مبيناً أنه من خلال الشراكة وتبادل المعرفة، وكذلك الاستثمارات في هذا المجال، ستفتح فرصاً جديدة لمواجهة تحديات المستقبل. ولفت إلى أن المناقشات والتعاون الذي سيجري، خلال هذا المنتدى، سيقودان نحو مستقبل أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية.