أخر الأخبار 24

المغامسي: لتحديد أوقات الصلاة يتم الاعتماد على التوقيت الغروبي في المسجد النبوي

أكد الباحث والمختص بتاريخ المدينة المنورة، فؤاد ضيف الله المغامسي، بأن التوقيت الغروبي أو ما يعرف بالتوقيت العربي، يعتمد في تحديد الوقت على غروب الشمس، وذلك بأن ينتهي اليوم عند غروب الشمس ويبدأ عنده الوقت لحساب يوم جديد. ومن أهم الشروط أن تكون الساعة 12:00 عند أذان المغرب، وبما أن الغروب الشمسي يختلف من بلد لآخر ويختلف من يوم لآخر فكان يتم تقديم الساعة أو تأخيرها أو ضبطها على أذان المغرب. وهذه تعرف عند كثير من الناس باللفظ الدارج تعشيت الساعة ، كما أنه يعرف من خلالها الفترة الزمنية التي تفصل أوقات الصلاة كلا على حدة، لذلك لكل مدينة توقيت غروبي خاص بها حسب الموقع الجغرافي، وكذلك لارتباطها بغروب الشمس وشروقها.

وأضاف، المسجد النبوي ما زال يحتفظ بعدد من الساعات التي تعتمد على التوقيت الغروبي أو التوقيت العربي، ولم تغن عنها ساعات التوقيت العالمي، كونها مرجعاً في تحديد أوقات الصلاة ومعرفة مواعيد الشروق والغروب، وقد اعتاد أهالي المدينة على معايرة وتعشيت ساعاتهم مع غروب الشمس وقت أذان مغرب كل يوم، ويتم معايرة الساعة بالضبط اليدوي بحسب زيادة النهار ونقصانه تبعاً لتغيرات الفصول في الشتاء والصيف، ويلاحظ أنه لا بد لهذه المهمة من موظف مختص، وهذا ما كان عليه سابقاً.

وقال ساعتجي الحرم ، كان هذا المسمى القديم لحامل هذه الوظيفة، وهذا اللفظ كان يطلق عليه حسب ما ورد في ملفات الوظيفية والهيكلة الإدارية داخل المسجد النبوي التي تم توصيفها من خلال السالنامة كذلك بعض المؤرخين، ومهمات موظف توقيت الساعات تتلخص في ضبط الساعات أو ما يعرف بتعشيت الساعات، وإصلاحها، ومراقبة التوقيت، وهو المسؤول عن ميزان الشمس وهو ميزان الزوالي والغربي ليتم التأكد من ضبط مواقيت الصلوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى