في استغلال خبيث للحرب الإسرائيلية على غزة، فرضت المليشيا الحوثية مبالغ مالية كبيرة على المؤسسات في مختلف المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، ووفقاً لمصادر موثوقة في صنعاء فإن المليشيا الحوثية أجبرت عدداً من المؤسسات التجارية والأهلية على دفع أموال تحت مسمى دعم غزة وفلسطين بالقوة.
وقالت مصادر في الغرفة التجارية في صنعاء لـ أن الغرفة تلقت بلاغات وشكاوى من عدد من التجار عن قيام مسلحين حوثيين باقتحام مؤسساتهم وإجبارهم بالقوة على دفع أموال دون أي سندات، تارة تحت مسمى أحياء فعاليات دعم غزة وأخرى دعم غزة، مبينة أن التجار في اليمن غالبيتهم لديهم طرقهم الخاصة لإيصال مساعداتهم للشعب الفلسطيني طوال السنوات سواء بوجود الدولة أو دونها لكنهم يتفاجأون اليوم بضغوطات المليشيا وتهديداتها أن يكون الدعم عبر المليشيا ودون أي سندات.
وأفادت المصادر أن الاقتحامات من قبل المسلحين وتهديداتهم للمؤسسات التجارية جاءت بعد اجتماع عقدته قيادات المليشيا مع كبار التجار لحثهم على دفع الأموال لعناصرها وليس لمكاتب وممثلي الشعب الفلسطيني.
وأضافت المصادر: الاقتحامات ليست للمحلات التجارية، بل إن هناك عناصر نسائية شكلتها المليشيا لاقتحام المنازل في الأحياء في العاصمة صنعاء ومناطق مختلفة توزع خلالها ظروف وتطلب من الأسر أن تضع فيها مبالغ لصالح ما تسميه مقاومة الاحتلال، مؤكدة أن المليشيا حولت قضية فلسطين إلى موسم لجني الأموال لصالح مليشياتها ومركزها المالي ولا علاقة لفلسطين فيما تقوم به.
وذكرت المصادر أن هناك تساؤلاً كبيراً في أوساط اليمنيين: أين تذهب كل هذه الأموال التي تجنيها المليشيا، ونحن لم نرَ أي قوافل إغاثة تنطلق من مناطق الحوثي إلى معبر رفح لإدخالها إلى غزة؟