عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير خارجية المملكة العربية السعودية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الجمعة 8 ديسمبر 2023م، في العاصمة الأمريكية واشنطن، جلسة نقاش في مركز Wilson Center الدولي حول التطورات في قطاع غزة، وذلك بمشاركة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية جمهورية مصر العربية سامح شكري.
وجدّد أصحاب السمو والمعالي أعضاء اللجنة الوزارية، مطالبتهم للمجتمع الدولي وخاصةً الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالقيام بدورهم الفعلي حيال وقف إطلاق النار في قطاع عزة، وإنقاذ المدنيين من تفاقم الكارثة الإنسانية، التي ستنعكس على الأمن والسلم الدوليين.
وقال الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، إن العمليات العسكرية والتصعيد في غزة غير مبررة ويتعدى على كافة القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، مطالباً بالوقف الفوري لإطلاق النار، حيث أشار سموه إلى أن المساعدات التي تم إدخالها لقطاع غزة لا تكفي نظراً لحجم الأزمة في القطاع، وعلى المجتمع الدولي توفير الطرق الآمنة بشكلٍ فوري لدخول المزيد من المساعدات الطبية والغذائية وغيرها.
من جهته، شدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، على أهمية وقف التصعيد العسكري، والتركيز على وقف إطلاق النار في الوقت الحالي، مطالباً بالتحرك بشكل عاجل ووضع وقف إطلاق النار أولوية قصوى في هذه المرحلة الصعبة والحرجة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكداً بأن قطر ستواصل التنسيق مع كافة الشركاء للمزيد من عمليات تبادل الأسرى.
وبدوره قال معالي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، إن الحرب في غزة لن تجلب الأمن لإسرائيل بل السلام العادل والشامل وحل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية فقط ممكن أن يحقق ذلك.
وأشار إلى أنه على الولايات المتحدة أن تقود خطوة كبيرة من شأنها حل هذا الصراع، على أن تكون خطة ذات نهاية واضحة مع آليات وجداول زمنية محددة للوصول إلى حل الدولتين، وأن على الجميع العمل للتأكد من نجاح هذا الجهد، فهذه هي الطريقة الوحيدة التي ستحقق الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين وتوفر بيئة السلام التي تحتاجها المنطقة.
فيما أكد وزير خارجية مصر بأن معبر رفح لم يغلق أبداً ولم يكن يوماً نقطة لحصار الفلسطينيين، مشدداً على أهمية التحرك العاجل والفوري لتقديم المساعدات الإغاثية لإنقاذ الوضع الإنساني من الانهيار.