يدرس وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الإطاحة برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من خلال تصويت بحجب الثقة. وأفصحت القناة الـ13 الإسرائيلية في تقرير لها اليوم (الثلاثاء)، بأنه منذ اليوم التالي للحرب تجري مناقشة الوضع في غزة والنظام السياسي في إسرائيل. ولفتت إلى أنه حتى الأيام الماضية لم يكن الأمر مطروحاً ولو على صعيد الاجتماعات الخاصة، إلا أنها أكدت أنه في الأيام الأخيرة يبدو الأمر أكثر جدية، سواء بسبب عدد أعضاء الكنيست والوزراء المشاركين في المشاورات، أو لأنهم بدأوا بإشراك قادة أحزاب المعارضة في هذه القضية.
وذكر أن الأساس المنطقي لأعضاء الكنيست من الليكود هو أنه إذا ظل نتنياهو على رأس الحزب وتوجهت إسرائيل إلى الانتخابات وفي حال هزيمة الليكود المحتملة فإن العديد منهم لن يعودوا جزءاً مهماً من النظام السياسي.وقالت إنه على هذه الخلفية بدأت مجموعة كبيرة بفحص احتمال أنه بعد الانتهاء من العملية البرية، أي حتى بعد خروج بيني غانتس من حكومة الطوارئ، فإنهم سيتجهون إلى خطوة حجب الثقة البناءة. ورأت القناة أنه في مثل هذه الخطوة سيترأس الحكومة أحد كبار قادة الليكود، الذي يلتزم بعدم الترشح في الانتخابات التالية. وتشير القناة بذلك إلى تصويت الكنيست على حجب الثقة عن نتنياهو كشخص والاستعاضة عنه بقيادي آخر من الليكود.ومن أجل هذه الخطوة -يقول التقرير- إنه سيتعين على نواب الليكود تسخير أعضاء الكنيست من المعارضة، باستثناء القائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، والقائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي، والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة برئاسة أيمن عودة. لكنها اعتبرت أن فرص مثل هذه الخطوة ضئيلة للغاية ، لأنها تتطلب ما لا يقل عن 15 عضو كنيست من الليكود، أما حالياً فإن العدد أقل من 10، وفق قولها.وكانت استطلاعات الرأي العام، كشفت تراجع مكانة نتنياهو والليكود مع تقدم حزب الوحدة الوطنية وزعيمه بيني غانتس. وتشير تقديرات بأنه يتعين على الحكومة الحالية الاستقالة ما بعد الحرب لإجراء انتخابات عامة جديدة.