فيما يتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة للأسبوع الرابع على التوالي، عاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، اليوم (الجمعة)، للمرة الثانية منذ تفجر الصراع في إطار جولة إقليمية جديدة، على أن ينتقل إلى الأردن الذي استدعى سفيره في تل أبيب احتجاجا على مجازر جيش الاحتلال.
وعبر بلينكن في منشور على منصة إكس، عن امتنانه لجهود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسهيل آلية خروج الأمريكيين والجنسيات الأخرى من القطاع، قائلا نركز بشدة على حل الدولتين ونرفض إعادة التوطين القسرية.
ومن المنتظر أن يجدد الوزير الأمريكي دعم بلاده لإسرائيل، لكنه سيمارس أيضا ضغوطا على جميع الأطراف لتحقيق إجلاء كل الأمريكيين من غزة، وإطلاق سراح الأسرى الأجانب.
وقال بلينكن قبيل مغادرته واشنطن، أمس (الخميس) إنه سيناقش خلال زيارة إسرائيل الخطوات الملموسة التي ينبغي اتخاذها لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة وسط تزايد التحذيرات من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى بعد الاجتياح البري.
وقال للصحفيين: إن التركيز سينصب على مستقبل غزة، وإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، وسبل ضمان عدم اتساع نطاق الصراع. وأضاف أن تأمين الإفراج عن أكثر من 200 أسير سيكون من القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة.
من جهته، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن بلينكن سيحث الحكومة الإسرائيلية على الموافقة على سلسلة هدنات وجيزة للعمليات العسكرية في غزة للسماح بإطلاق سراح الأسرى بشكل آمن، وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وجدد بلينكن، الذي سيزور الأردن بعد إسرائيل ثم سيتوجه إلى آسيا، التأكيد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه قال إن إسرائيل والولايات المتحدة عليهما مسؤولية لضمان حماية المدنيين.
وأضاف: سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكنها وينبغي أن تقلل الأضرار التي تلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة، وهذا شيء تلتزم به الولايات المتحدة. لن أتطرق إلى تفاصيل هنا، لكن هذا مطروح على جدول الأعمال بقوة.