أعلن وزير الصحة فهد الجلاجل، أن الفرص الواعدة للاستثمار في القطاع الصحي يصل إجماليها إلى 330 مليار ريال حتى عام 2030، كاشفاً أنه بحلول عام 2024 ستنتقل جميع التجمعات من وزارة الصحة إلى شركة الصحة القابضة.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها اليوم (الأحد) في ملتقى الصحة العالمي، حيث أعلن إطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون، وهي تقنية متقدمة جداً، وواعدة، تمنح الأمل للمرضى، وهو المركز الأول من نوعه في المنطقة، وسيسهم بشكل كبير -إضافة إلى رعاية المرضى- في تعزيز السياحة العلاجية في السعودية، مشيراً إلى أنه سيستقبل أول مريض قبل قبل نهاية هذا العام في مدينة الملك فهد الطبية بالتجمع الثاني.
وأكد أن منتصف العام القادم سيشهد بدء تطبيق التأمين الوطني، وهو تأمين ممول من الدولة ليس له تجديد سنوي، إذ إنه يستمر مدى الحياة، كما أنه ليس له سقف محدد، ولا يتطلب موافقات مسبقة، وأن التجمعات الصحية هي شبكات تقديم الخدمة في التأمين الوطني، وسيكون لكل مواطن شبكة.
وأوضح الوزير الجلاجلا أن معدل حوادث الطرق في عام 2016 سجل 28 شخصاً لكل 100 ألف من السكان، أما اليوم فانخفض ليصل إلى 14 شخصاً لكل 100 ألف من السكان، فيما كانت نسبة الوفيات المبكرة الناتجة عن الامراض المزمنة من الضغط والسكر والسمنة وغيرها يصل 600 لكل 100 ألف من السكان، أما اليوم أصبحت هذه النسبة مقاربة لـ500 لكل 100 ألف من السكان.
وتوقع وزير الصحة زيادة حجم مساهمة القطاع الصحي في الناتج المحلي من 199 مليار ريال إلى 318 مليار ريال في عام 2030، وستكون مساهمة القطاع الخاص منه 145 مليار ريال، مما يبرز الدور المحوري للتكامل والشراكة مع القطاع الخاص في المرحلة القادمة، منوهاً إلى ارتفاع متوسط نسبة تغطية الخدمات الصحية للمناطق إلى قرابة 94%.
وبيّن أن التحول في القطاع الصحي هدفه استيعاب الأعداد الكبيرة، وإعطاء القطاع الخاص مساحة وتمكين أكبر ليصل نموه من 20% إلى 50% من تقديم الخدمات الصحية، ومن أمثلة ذلك، ما نراه في شرق ووسط وغرب مدينة الرياض من مشاريع لتقديم الخدمات الصحية والمستشفيات والأبراج الطبية، وهذا يوضح أن هناك إيمانا عاليا جدا بأن هذه الأرقام والزيادة في تقديم الخدمات هي فرص استثمارية عالية.