ثمن رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك اليوم (الثلاثاء) استجابة السعودية لتقديم أشكال المساعدة كافة، والتدخلات الإنسانية الطارئة للتخفيف من وطأة الآثار المحتملة لإعصار تيج الذي ضرب محافظتي سقطرى والمهرة على المواطنين، وسبل عيشهم في المحافظات المتضررة، مؤكداً خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء التزام الحكومة بتنفيذ بتحمل مسؤولياتها في إغاثة المنكوبين جراء الإعصار وتحسين استجاباتها للكوارث الطبيعية.
وأشاد رئيس الوزراء بدور الأجهزة المعنية على المستوى المركزي والمحلي وفرق الطوارئ في اتخاذ الإجراءات الاحترازية المنسقة مع مختلف الأجهزة بما فيها العسكرية والأمنية، واللجان المجتمعية، للعمل على الحد من أي آثار محتملة للإعصار المداري في المحافظات الشرقية، مشدداً على ضرورة تفعيل التنسيق مع المنظمات الأممية والدولية وشركاء العمل الإنساني لتوفير المواد الإغاثية والمساعدات اللازمة لفتح الطرقات وتصريف مياه الأمطار.
وأكد مجلس الوزراء على دعوة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لدعم دولي مسؤول لليمن للحد من تداعيات الكوارث الطبيعية التي تؤدي إلى فقدان مئات الأرواح والحيازات الزراعية سنوياً، باعتبار اليمن في صدارة الدول المتأثرة بالتغيرات المناخية، رغم عدم مساهمتها بأي انبعاثات على هذا الصعيد.
ووجه رئيس الوزراء الوزارات والجهات المختصة بالتنسيق مع السلطات المحلية لاتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لحصر ومعالجة الأضرار الناجمة عن الإعصار، والتركيز على أولويات المواطنين الملحّة، وتحسين الجوانب الخدمية خصوصاً الطرقات والكهرباء والمياه.
واستعرض رئيس الوزراء مستجدات العملية السياسية في ضوء استمرار الجهود الحميدة للسعودية، وسلطنة عمان، من أجل تجديد الهدنة، وإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن لليمنيين جميعاً استعادة الأمن والاستقرار، والسلام، والتنمية، التي تقابلها مليشيا الحوثي الإرهابية بالمزيد من التعنت.
وجدد عبدالملك تمسك الدولة والحكومة بخيار السلام العادل والتعاطي الجاد مع المبادرات والجهود كافة في إطار المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً.
وناقش مجلس الوزراء تقريراً مقدماً من وزير الدفاع، حول مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وطبيعة الموقف العسكري، وأوضاع جبهات القتال، وتعاون التنظيمات الإرهابية مع مليشيا الحوثي لمحاولة إقلاق السكينة في المناطق المحررة، وهجماتها العابرة للحدود، والجاهزية العالية للقوات المسلحة والأمن لردع ذلك.