من المؤسف أن تسمح قنواتنا الرسمية بزحف مشاهير منصات التواصل الاجتماعي إلى برامجها بشكل عام والحوارية بشكل خاص ويتم استضافاتهم فيها وتصدرهم للمشهد، والإصرار على تلميع هذا المشهور في ظل تدني وفقر مستوى الحلقة ثقافيا وحواريا ليتمحور الحديث حول هذه الشخصية التي قوضت الكثير من القيم الاجتماعية بقصد أو بجهل منها من خلال ما تطرحه في مواقع التواصل الاجتماعي وعن طريق خاصية البث المباشر فيها وكأن بعض القنوات بدأت تنهج منهج المشهور في البحث عن الترند مهما كانت الوسيلة، وتلاحظ ذلك على لسان المذيع يكررها مررا للضيف أنه نحن الآن ترند هنا وبعد قليل يقول: نحن ترند هناك، وهذا يشكل بلا شك خللا في العدالة الاجتماعية.
من الغبن أن يكافأ هذا المشهور على تفاهاته وسماجته والكلام الممزوج بالجهل والدروشة وعدم احترام قيم وثقافة المجتمع، وقد يتقابل أكثر من مشهور في بث جماعي أو مقطع مصور ليبدأ مسلسل الضياع من التجاوزات والهياط وخليط مزعج من أشباه المشاهير المصاحب له، يختلقون الأكاذيب والأحداث والتفاهات ويصنعون الخيالات، وقد يتلفظون على بعضهم بألفاظ خارجة عن سياق الاحترام ورفع مستوى (الهياط) كل ذلك لكي يبقوا في نطاق الشهرة وتحت الأضواء وتحقيق الترند دون اعتبار لسوء المحتوى الذي يقدمونه وهزالته.
أقول من الغبن بل من عدم العدالة الاجتماعية أن يتم استضافة هؤلاء (مشاهير التواصل الاجتماعي) على حساب رواد العلم والثقافة وعلى حساب كتابنا الحاليين المبدعين الأفذاذ في صحفنا المحلية وهم في هذا العراك الثقافي الاجتماعي دون مقابل مادي، حاملين لواء قضايا المجتمع وهمومه ومستجداته ومعززين من وعيه واستقراء مستقبله ليحدد خياراته الأمثل في غده القريب.
الكتاب والمثقفون في أي عصر هم قناديل مشعة تضيء للمجتمع طريقه ويحفظون ثقافته وقيمه من التلاشي، فينتجون ويجددون في بنائه الثقافي ويغرسون فرائده ويبرزون جمالياته، فالمعرفة تنتج القوة التي رافقت الإنسان منذ تفتح وعيه وتطورت معه حتى اتساع مداركه وما وصلت إليه الآن، ليتفتق وعيه على حاضره، وتنطلق رسالته نابعة من شعوره بالمسؤولية والبحث عن المعاني الحقيقة الدفينة فيه والكشف عن المعيق ليتجاوزه في المستقبل والخروج من الصراع الحضاري إلى بناء حضاري جديد.
هل من يقظه مبكرة لقنواتنا الفضائية الرسمية وغيرها وهي أحد معاقل الثقافة والفنون من هذه التجاوزات وتجاهل الأدباء والمثقفين والكتاب، وحماية المجتمع من مشاهير التواصل الاجتماعي وخطرهم على القيم والنسيج الاجتماعي، إضافة إلى ما يطرحونه من محتوى يشوه المفاهيم النبيلة تجاه التعليم والجد والكفاح وطريقة كسب الرزق، والطريقة الطبيعية للحياة والعلاقات الأسرية.
وعلينا حماية أبنائنا من ممارساتهم وأفكارهم الخاطئة التي اجتاحت منازلنا، وشوهت كثيرا من المعاني الجميلة، وأثقلت كاهل الأسر ماديا، وفرقت الأزواج في ظل تغافل وغياب الجميع، ولعل ما نكتبه اليوم يحرك المياه الراكدة.
والأسف كل الأسف دعم بعض قنواتنا المحلية (كما يحصل الآن) أو المنشآت أو بعض رجالات المجتمع ومن يعول عليهم النصح ودعم القيم والأخلاق النبيلة لهؤلاء والظهور في منصاتهم الاجتماعية.. والأدهى والأمر أن يستضاف في أحد القنوات الفضائية ويتم الإعلان عنه مسبقا وتصديره للمجتمع كشخصية اجتماعية في حلقة مباشرة وأن له مساهمات إيجابية وخيرية كنوع من التلميع لهم ولسان حالهم يؤكد في نفس الوقت موافقتهم على طرحهم السابق وآرائهم المشوهة تجاه المجتمع وقيمه، لكن يبقى الأمل الحقيقي في سن الأنظمة والقوانين للحد من ذلك وإعطاء الكرسي لمن يستحقه.
والأمل في وعي المجتمع بشكل عام وفي التعليم بشكل خاص فهو المحرك الأساس لنهضة الوطن؛ لأنه يزود المجتمع بترسانة من القيم الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية التي يجب تعزيزها والتأكيد عليها عبر برامج ومقررات هادفة ممنهجة قادرة على صياغة الفرد والمجتمع صياغة مشبعة بالوعي والقيم الحميدة.
من الغبن أن يكافأ هذا المشهور على تفاهاته وسماجته والكلام الممزوج بالجهل والدروشة وعدم احترام قيم وثقافة المجتمع، وقد يتقابل أكثر من مشهور في بث جماعي أو مقطع مصور ليبدأ مسلسل الضياع من التجاوزات والهياط وخليط مزعج من أشباه المشاهير المصاحب له، يختلقون الأكاذيب والأحداث والتفاهات ويصنعون الخيالات، وقد يتلفظون على بعضهم بألفاظ خارجة عن سياق الاحترام ورفع مستوى (الهياط) كل ذلك لكي يبقوا في نطاق الشهرة وتحت الأضواء وتحقيق الترند دون اعتبار لسوء المحتوى الذي يقدمونه وهزالته.
أقول من الغبن بل من عدم العدالة الاجتماعية أن يتم استضافة هؤلاء (مشاهير التواصل الاجتماعي) على حساب رواد العلم والثقافة وعلى حساب كتابنا الحاليين المبدعين الأفذاذ في صحفنا المحلية وهم في هذا العراك الثقافي الاجتماعي دون مقابل مادي، حاملين لواء قضايا المجتمع وهمومه ومستجداته ومعززين من وعيه واستقراء مستقبله ليحدد خياراته الأمثل في غده القريب.
الكتاب والمثقفون في أي عصر هم قناديل مشعة تضيء للمجتمع طريقه ويحفظون ثقافته وقيمه من التلاشي، فينتجون ويجددون في بنائه الثقافي ويغرسون فرائده ويبرزون جمالياته، فالمعرفة تنتج القوة التي رافقت الإنسان منذ تفتح وعيه وتطورت معه حتى اتساع مداركه وما وصلت إليه الآن، ليتفتق وعيه على حاضره، وتنطلق رسالته نابعة من شعوره بالمسؤولية والبحث عن المعاني الحقيقة الدفينة فيه والكشف عن المعيق ليتجاوزه في المستقبل والخروج من الصراع الحضاري إلى بناء حضاري جديد.
هل من يقظه مبكرة لقنواتنا الفضائية الرسمية وغيرها وهي أحد معاقل الثقافة والفنون من هذه التجاوزات وتجاهل الأدباء والمثقفين والكتاب، وحماية المجتمع من مشاهير التواصل الاجتماعي وخطرهم على القيم والنسيج الاجتماعي، إضافة إلى ما يطرحونه من محتوى يشوه المفاهيم النبيلة تجاه التعليم والجد والكفاح وطريقة كسب الرزق، والطريقة الطبيعية للحياة والعلاقات الأسرية.
وعلينا حماية أبنائنا من ممارساتهم وأفكارهم الخاطئة التي اجتاحت منازلنا، وشوهت كثيرا من المعاني الجميلة، وأثقلت كاهل الأسر ماديا، وفرقت الأزواج في ظل تغافل وغياب الجميع، ولعل ما نكتبه اليوم يحرك المياه الراكدة.
والأسف كل الأسف دعم بعض قنواتنا المحلية (كما يحصل الآن) أو المنشآت أو بعض رجالات المجتمع ومن يعول عليهم النصح ودعم القيم والأخلاق النبيلة لهؤلاء والظهور في منصاتهم الاجتماعية.. والأدهى والأمر أن يستضاف في أحد القنوات الفضائية ويتم الإعلان عنه مسبقا وتصديره للمجتمع كشخصية اجتماعية في حلقة مباشرة وأن له مساهمات إيجابية وخيرية كنوع من التلميع لهم ولسان حالهم يؤكد في نفس الوقت موافقتهم على طرحهم السابق وآرائهم المشوهة تجاه المجتمع وقيمه، لكن يبقى الأمل الحقيقي في سن الأنظمة والقوانين للحد من ذلك وإعطاء الكرسي لمن يستحقه.
والأمل في وعي المجتمع بشكل عام وفي التعليم بشكل خاص فهو المحرك الأساس لنهضة الوطن؛ لأنه يزود المجتمع بترسانة من القيم الأخلاقية والمبادئ الاجتماعية التي يجب تعزيزها والتأكيد عليها عبر برامج ومقررات هادفة ممنهجة قادرة على صياغة الفرد والمجتمع صياغة مشبعة بالوعي والقيم الحميدة.