اتهمت حركتا حماس والجهاد اليوم (الأربعاء)، إسرائيل بمحاولة التنصل من استهداف مستشفى المعمداني الذي أودى بحياة المئات من المدنيين أمس (الثلاثاء)، وذلك رداً على السيناريو المفضوح الذي ساقته إسرائيل حول المجزرة.
وقالت حركة الجهاد في بيان إن مزاعم إسرائيل حول مسؤوليتها عن استهداف المستشفى باطلة ولا أساس لها من الصحة، موضحة أنها لا تستخدم دور العبادة ولا المنشآت العامة لا سيما المستشفيات، كمراكز عسكرية أو لتخزين الأسلحة أو لإطلاق الصواريخ.
وأشار البيان إلى أن مزاعم إسرائيل كانت متضاربة، إذ كان المتحدث باسم الخارجية قد قال إن الانفجار وقع داخل المستشفى عقب إطلاق الصواريخ من محيطها، في حين زعم بيان للجيش بأن محاولة إطلاق صواريخ فاشلة أصابت المستشفى.
من جهتها، قالت حماس في بيان إن استهداف مستشفى المعمداني في غزة تم بقوة نارية أمريكية لا تمتلكها إلا إسرائيل، مشيرة إلى أنها قدمت أكثر من رواية حول الكارثة من ساعة وقوعها.
وأوضحت أن إسرائيل هدّدت المستشفى المعمداني بالقصف مع 22 مستشفى ومركزاً طبياً آخر بما فيها من الأطقم الطبية والمرضى والجرحى، وقصفوا 23 سيارة إسعاف، وقتلوا أكثر من 25 طبيباً مع عائلاتهم.
وكان القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قد قال إن إسرائيل استهدفت مستشفى المعمداني في إطار الإبادة الجماعية ضد سكان غزة، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يدافع عن حقوقه المشروعة وصامد في وجه إسرائيل.
وحمل القيادي الحمساوي واشنطن والدول الغربية مسؤولية الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، لافتاً إلى أن الانحياز الغربي لإسرائيل أفشل قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار، مطالباً الأونروا بعدم التخلي عن مسؤوليتها في قطاع غزة وفتح المعابر لإدخال المساعدات لقطاع غزة.