اعتبر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني السابق (MI6) أليكس يونغر أن حركة حماس تستدرج الجيش الإسرائيلي إلى فخ الهجوم البري. وقال أليكس الذي شغل المنصب من 2014 – 2020، خلال مقابلة على قناة بي بي سي البريطانية: إن إسرائيل تتحاشى شن غزو بهذا الحجم، يمكن أن يكون الأكبر منذ غزوها للبنان عام 2006، بسبب ترددها في القتال في القطاع الضيق والمكتظ بالسكان، بحسب ما نقل عنه موقع بيزنس إنسايدر الأمريكي. ورأى أن حماس تستفز إسرائيل لغزو غزة، محذراً جيش الاحتلال من أن الغزو سيكلف الكثير من الأرواح ويؤدي إلى التطرف.
وأضاف: ستكون حماس سعيدة بقيام إسرائيل بغزو بري واسع النطاق لغزة، بسبب حجم الصراع الذي سيترتب على ذلك وشدته، وما سيترتب على ذلك من خسارة في الأرواح البريئة لا محالة والتطرف الذي قد يولده، وإلى أي مدى سيضع حلفاء إسرائيل وشركاءها في المنطقة في موقف عصيب.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز أفادت بأن الجنود الإسرائيليين تلقوا تدريبات في قتال المدن في الآونة الأخيرة لمساعدتهم على القتال في أنقاض غزة، لكن حماس تبدو متحمسة للغاية، فهي تقاتل على أرضها باستخدام القنابل المتفجرة على جانب الطريق والمباني المفخخة، ناهيك عن استغلال شبكتها الواسعة من الأنفاق في شمال غزة لنصب الكمائن للقوات الإسرائيلية من الخلف.
وكان الضابط المتقاعد بالجيش البريطاني الكولونيل ريتشارد كيمب، قال لمجلة نيوزويك الأمريكية، إن قرار إسرائيل التدخل بريا ستكون له تبعات خطيرة للغاية.
وأكد أن هجوم حماس الأخير تم التخطيط له لعدة أشهر، وخططوا لصد رد الفعل الإسرائيل، عبر زراعة المنطقة بأكملها بالأفخاخ المتفجرة والألغام ومواقع القناصة والكمائن وأنفاق الهجوم.
ورغم تدريب الجيش الإسرائيلي على مواجهة هذه الأمور، إلا أن كيمب يرى أنه بغض النظر عن مقدار التدريب، فإن دخول غزة بريا عملية محفوفة بقدر بالغ من المخاطر.
من جهته، حذر القائد السابق في الجيش الإسرائيلي الجنرال إسحاق بريك من عواقب اجتياح إسرائيلي بري محتمل لغزة. وقال: إن مقاتلي الفصائل الفلسطينية ينتشرون في الأنفاق، ويراوح عددهم بين 30 و40 ألف مسلح، يخرجون لإطلاق النار ثم يعودون إلى الأنفاق مجددا.
وخاطب جيش الاحتلال بقوله: إذا نجحت في احتلال غزة، فسيستمرون في إطلاق النار عليك وقتلك من الأرض، محذرا من أنه سيكون هناك تقويض رهيب في القوة، وخسائر، فهذه ليست الطريقة التي تربح بها الحرب.