دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي القوى الفاعلة في مجلس الأمن إلى تحمّل المسؤولية والضغط لوقف إطلاق النار في غزة والعمل على تنفيذ مبادرة السلام العربية التي أقرّت في القمة العربية في بيروت عام 2002 كقاعدة وحيدة لإحلال السلام.
موقف ميقاتي جاء بعد جلسة مجلس الوزراء الطارئة التي انعقدت بحضور القادة الأمنيين اليوم (الخميس)، واعتبر أن أسباب المعركة في غزة معروفة، وهي غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية، لافتاً إلى أنّ التعدي المتكرر على المقدسات الإسلامية والمسيحية أجج المشاعر، ونحن جميعاً معنيون بما يجري هناك ولا يمكن أن نكون إلا إلى جانب الحق والعدالة.
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان أن مجلس الوزراء يدين بشدّة الأفعال الجرمية التي يقترفها العدو الصهيوني في غزة، مؤكداً التضامن مع الشعب الفلسطيني في نضاله.
وأشار ميقاتي إلى أنّ لبنان يشدد في هذه المرحلة على دور الجيش في حماية الأمن والاستقرار، مع التأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عادلة.
وقال ميقاتي إنّ لبنان في عين العاصفة، فما يجري على حدودنا الجنوبية يثير لدينا القلق العميق والاستنكار لأن مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الأزرق نتيجة للاستفزازات الإسرائيلية والخرق الإسرائيلي الدائم للقرار 1701، مضيفاً: إننا على تنسيق دائم مع كافة القوى السياسية الفاعلة في لبنان ونحثها على ضبط النفس.
وفي الشأن الداخلي، جدد ميقاتي الدعوة والنداء، قائلا: فلنتعالى عن الخلافات في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها وطننا ولنتعاون جميعنا ونرص الصفوف لتجنب الصعاب التي نمر بها، والمطلوب أولا كمدخل للحل الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية ليكتمل عقد المؤسسات الدستورية في هذه المرحلة.
ولفت إلى أنه إذا كان البعض اتخذ المقاطعة كموقف سياسي في البداية للضغط لانتخاب رئيس جديد للجمهورية فإن الحكومة ليست الجهة المعنية بأي خطوة في هذا الملف، والمقاطعة لم تعد مجدية بدليل أن الأحداث تجاوزتها وباتت تفرض رص الصفوف والتعاون لتجاوز الصعوبات الحالية.