حطت حاملة الطائرات الهجومية الأمريكية يو إس إس جيرالد آر فورد في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الإسرائيلية بناء على أوامر من وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون، ضمن مساعي توفير الدعم الجوي أو خيارات الضربات بعيدة المدى لإسرائيل إذا طلبت ذلك، وزيادة الوجود العسكري لمنع الحرب بين حماس وإسرائيل من التحول إلى صراع إقليمي أكثر خطورة، بحسب ما قال مسؤول أمريكي لوكالة أسوشييتد برس.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الدعم الأمريكي إلى جانب إرسال أكبر حاملة طائرات في العالم إلى شرق المتوسط، يشمل ذخيرة وصواريخ للقبة الحديدية وغيرها من المعدات الدفاعية ومدمرة صواريخ.
يرافق حاملة الطائرات نحو 5000 بحار وطائرات حربية وطرادات ومدمرات في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، بدءا من احتمال اعتراض أسلحة إضافية من الوصول إلى حماس وإجراء المراقبة.
يذكر أن حاملة الطائرات الأمريكية صممت قبل 20 عاما بتكلفة 13 مليار دولار، وهي أحدث حاملة طائرات للبحرية وأكثرها تقدما.
واعتبرت مجلة ناشيونال ريفيو أن قدرة قوات البحرية الأمريكية على مساعدة إسرائيل بقرارها تحريك حاملة الطائرات، التي يعادل حجمها 6 هياكل سفن، في البحر المتوسط، إنجاز لوجستي ودبلوماسي لم يسبق له مثيل.
وأكدت أنه لا توجد قوة فتاكة في العالم أكثر من فورد، نظرا لامتلاكها الأدوات والبحارة والفرصة لإحداث تغيير عظيم في تأمين المنطقة، وتحذير جيران إسرائيل من أي عمل متهور.
وبحسب المجلة، تعد فورد هي الأولى من فئتها، وفي أول عملية نشر حقيقية للسفينة، التي تواجه موقفا قد يختبر كل ما تم الإعلان عنه حول تقدمها على حاملات نيميتز Nimitz القديمة، فيما يتعلق بجمع المعلومات والدفاع والهجوم.
وحذرت من أنه إذا سارت الأمور كما ينبغي، فلن تكون هناك سفينة أفضل لإرسالها لمساعدة إسرائيل، لكن إذا ساءت الأمور بالنسبة لأنظمة السفينة الناشئة، فإن حياة 4200 بحار وضابط ستكون في خطر.
ووفق ناشيونال ريفيو، فإن يو إس إس جيرالد آر فورد عبارة عن سفينة مساحتها نحو 18210.85 متر مربع، وتم بناؤها خصيصا لخوض الحروب في القرن الحادي والعشرين.
وتنتشر حول فورد السفن والطائرات التابعة للمجموعة الهجومية لحاملة الطائرات، والتي تتمثل في الغواصات والمدمرات والطرادات وطائرات F/A-18E/F Super Hornets وE-2D Hawkeyes.
وتمتلك فورد ثلاثة أضعاف إنتاج الطاقة البالغة 600 ميغاوات، من مفاعلاتها النووية، مقارنة بما تمتلكه حاملات الطائرات نيميتز (Nimitz) القديمة، التي تصل لديها إلى 200 ميغاوات.
وتمتلك فورد أحدث أنظمة الرادار في الأسطول البحري الأمريكي، إذ تمتلك رادارا ثنائي النطاق الجديد، وهو قادر على البحث والتتبع، واكتشاف طائرات وصواريخ العدو، ومن ثم توجيه الصواريخ للاعتراض والمواجهة.
وهي مزودة بقاذفتي صواريخ من طراز Mk. 29، لكل منها 8 صواريخ ESSM، وقاذفتا صواريخ بإطار متحرك. وتحتوي على 4 أنظمة أسلحة Phalanx Close-In للدفاع ضد الطائرات والصواريخ والسفن الصغيرة، و4 مدافع رشاشة من عيار M2.50.