كشف صحفيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن أطفال غزة باتوا وقود الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع، إذ أظهرت ممأساوية حجم الدمار الذي يرزح تحته الغزاويون وما يتعرض له المدنيون، وبينهم مئات الأطفال، من القتل الهمجي والاستهداف الذي يصنف في الأعراف الدولية جرائم حرب.
وبث صحفيون فلسطينيون مقطع فيديو لمجموعة من الأطفال تم انتشالهم من تحت الأنقاض. وأظهر المشهد طفلان وهما يصرخان أحدهما رضيع، وآخرون في حالة ذهول لفرط هول ما عايشوه جراء القصف الإسرائيلي على منازلهم.
ووثق المصور ممروعة لأطفال خرجوا من تحت أنقاض منازل تعرضت لقصف إسرائيلي مدمر في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة. كما وثق مصورون فلسطينيون ممؤلمة لأطفال قضوا خلال غارات إسرائيلية استهدفت منازل مدنيين في مدينة غزة. ونشر مصورون آخرون مقاسية لأطفال أصيبوا في قصف منزل بحي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة.
ونشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة مقطع فيديو للمسعف رامي علي الذي انهار باكياً بعد نقله مجموعة من أطفال شهداء سقطوا إثر قصف استهدف مخيم جباليا شمال شرقي مدينة غزة.
ونقلت الجمعية عن رامي قوله تذكرت أطفالي حينها ولم أتحمل المشهد الذي أمامي.
وبحسب آخر إحصاء لوزارة الصحة في غزة، فقد بلغ عدد الشهداء نحو 950 شهيداً قضوا بقصف الاحتلال الإسرائيلي، بينهم أكثر من 260 طفلاً و230 امرأة.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن نحو 263 ألف فلسطيني على الأقل نزحوا من منازلهم في غزة، وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن النازحين، معظمهم في مدارس الوكالة، وهم يعيشون ظروفاً صعبة.