قتل أربعة صحفيين فلسطينيين، اليوم (الثلاثاء)، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مباني سكنية في مدينة غزة، ليرتفع بذلك عدد القتلى من الصحفيين إلى 8 منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على غزة، وأصيب أكثر من 10 بجروح متفاوتة الخطورة، فيما لا يزال 2 من الصحفيين في عداد المفقودين.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف: ننعي الزملاء سعيد الطويل، ومحمد صبح وهشام نواجحة، موضحاً أنه تم استهدافهم من قبل طائرات الاحتلال أثناء تغطيتهم إخلاء إحدى البنايات المهددة بالقصف غرب غزة قرب ميناء الصيادين.
واتهم معروف إسرائيل بارتكاب سلوك إجرامي ضد الصحفيين، مبيناً أن الصحفي سعيد الطويل كان يعمل مدير وكالة الخامسة للأنباء المحلية، ونواجحة مراسلا لوكالة خبر المحلية، فيما يعمل صبح مصورا صحفيا، ويتولون تغطية الأحداث في غزة.
وأشار المكتب إلى أن الصحفيين الثلاثة القتلى كانوا برفقة صحفيين آخرين ومع معداتهم الصحفية يقفون على بعد عشرات الأمتار لتغطية عملية قصف جوي إسرائيلي متوقعة لبناية سكنية تلقى أحد سكانها اتصالا هاتفيا من الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاءها تمهيدا لتدميرها، لكن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف البناية التي كان يقف عندها الصحفيون لتوثيق القصف، لافتاً إلى أن الصحفيين كانوا يحملون السترة الصحفية.
ونددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بمقتل ثلاثة آخرين من الصحفيين في قطاع غزة في العدوان الإسرائيلي المتواصل، مؤكدة أن هناك مصورين صحفيين اثنين هما المصور التلفزيوني في شركة النجاح التابعة لجامعة النجاح بنابلس نضال الوحيدي، والمصور في شركة عين ميديا المحلية هيثم عبدالواحد، لا يزالان مفقودين.
وكان التجمع الإعلامي الفلسطيني قد أعلن فجر اليوم مقتل مسؤولة لجنة الصحفيات في التجمع سلام خليل ميمة وزوجها وأطفالهما، موضحاً أن منزل العائلة في منطقة النعجة شرق مخيم جباليا تعرض لقصف إسرائيلي.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد قتلت (السبت) الصحفيين إبراهيم لافي ومحمد جرغون ومحمد الصالحي ويدعى أسعد شمّلخ.