يتميز مستشفى دله النخيل في الرياض باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية ذات التقنيات العالية والمتطورة، ومن ذلك مجموعة من الأجهزة التي يتم توظيفها في التشخيص، والعلاج التأهيلي، وفقا لمعايير الجودة العالية، وبإشراف أطباء استشاريين وفنيين متخصصين، في التعامل باحترافية مع هذه الأجهزة التي تعزز من البيئة الآمنة والمريحة للمرضى، وتسهم أيضا في تطبيق أعلى مستويات الرعاية.
ومن أبرز الأجهزة الطبية التي يوفرها مستشفى دله النخيل، كرسي تأهيل مرضى الدوار الحركي (TRV chair)، وغالبا ما يتم استخدامه لكبار السن، ما عدا مرضى القلب، حيث يجمع الجهاز مابين التشخيص والعلاج التأهيلي لحالات الدوار الحركي.
وبينت نائب أول سمعيات بقسم السمعيات في مستشفى دله النخيل الدكتورة نورا محمود محمد عبدالقدوس، أن هذا الكرسي يعمل على إعادة تهيئة بللورات الأذن المتحركة للمرضى الذين يعانون من مشكلات بفقرات الرقبة ولا يستطيعون الحركة السريعة، لعمل التمرين بالطريقة العادية، التي تتمثل في حالات الدوار الحركي الوضعي الحميد، وهو نوع من الدوخة، يشعر خلالها الشخص بأنه يدور حول نفسه، ولا يُعد ذلك حالة خطيرة، حيث يمكن التعافي منها، على الرغم من أنَّه قد يكون مزعجًا لدى البعض، لكن يتطلب ذلك إجراء عمل تشخيصي وعلاجي.
وأوضحت أنه وقبل بداية العلاج بهذا الجهاز، يتم وضع برنامج تأهيلي وعلاجي متكامل، خاص بالمريض، وذلك بناءً على ما يظهر من مشكلات تتعلق بالتشخيص، مشيرة إلى أن الجهاز مناسب أيضا للأعمار، بداية من 10 سنوات فما فوقها.
وأشارت الدكتورة نورا إلى أن هناك جهازا آخر يتميز بالكفاءة العالية، وهو جهاز قياس الاتزان الحركي computerized dynamic posturography)، الذي يُستخدم لتشخيص حالات عدم الاتزان الناتجة عن مشكلات في الرؤية، أو عصب الاتزان، أو المستقبلات الحسية بالأقدام، بجانب علاج حالات المرضى الذين يعانون من صداع نصفي، وعدم اتزان من آثار الجلطات، والحساسية الشديدة تجاه الأشياء سريعة الحركة، مبينة أن هذا الجهاز يعتبر أحد أبرز الأجهزة الأكثر تقنية وتطورا، فهو يجمع ما بين التشخيص والعلاج التأهيلي للمريض، ويتم عليه وضع تصميم برامج تأهيلية تتناسب مع حالة كل مريض.
يذكر أن مجموعة دله الصحية، تضم ستة مرافق رائدة للرعاية الصحية، تخدم أكثر من 1.5 مليون مراجع سنوياً، في مختلف أنحاء المملكة، عبر أكثر من 900 سرير و500 عيادة خارجية، ويعمل لدى المجموعة أكثر من 3 آلاف موظف، بينهم نحو 1000 طبيب خبير، سعياً لتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية.