لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية الممتدّ منذ 234 سنة، أعلن البرلمان أمس (الثلاثاء) عزل رئيسه كيفين مكارثي، بعد أن صوّت النواب بأغلبية 216 صوتاً مقابل 210 لصالح مذكرة طرحها الجناح المتشدّد في الحزب الجمهوري تنص على اعتبار منصب رئيس مجلس النواب شاغراً، في خطوة تشرّع الباب أمام منافسة غير مسبوقة لخلافة مكارثي قبل عام من الانتخابات الرئاسية.
وقاد التحرّك عضو الكونغرس مات غايتس الذي لطالما كان مناهضاً لمكارثي، فقدّم أمس الأول (الإثنين) مذكرة لـإخلاء منصب رئيس مجلس النواب، ما أفضى إلى التصويت.
وجاء سحب الثقة من مكارثي على خلفية تمكّنه من تجنب إغلاق جزئي للحكومة بفارق ضئيل، عبر إقرار مشروع قانون يحظى بدعم عدد أكبر من الديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
وأثار مكارثي حفيظة الجناح اليميني المتشدد في حزبه نهاية الأسبوع عندما تعاون مع الديمقراطيين لتمرير اتفاق مؤقت بشأن الموازنة لتجنب إغلاق حكومي.