كشف الخبير في الشؤون الآسيوية الدكتور محمد الخالدي، لـ ، الأسباب التي دفعت الصين إلى اختيار المملكة العربية السعودية وجهةً رئيسيةً للسياح، مؤكداً أهمية الاتفاقية التي تم توقيعها بين الرياض وبكين، والتي من خلالها تصبح السعودية وجهة ﺳﯿﺎﺣﯿﺔ رﺋﯿﺴﯿﺔ ﻟﻠﺴﺎﺋﺢ اﻟﺼﯿﻨﻲ، وبين أنها تأتي في إطار الجهود التنسيقية المشتركة لترسيخ التعاون بين البلدين، لاسيما في تعزيز خطة المواءمة بين رؤية المملكة 2030 ومبادرة الحزام والطريق الصينية.
وتطرق الخالدي إلى أن العلاقة السعودية الصينية اليوم تشهد تطوراً كبيراً في جميع جوانبها، ومثل هذه الاتفاقيات تنعكس إيجاباً على مختلف المجالات ومن ذلك الجوانب التجارية والاستثمارية، إذ ستساهم في رفع مستوي التبادل التجاري بين البلدين وتطوير وزيادة فرص الاستثمار خصوصاً أن المملكة وفق رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان تعلن حوافز نوعية لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة وهو ما يعني توفير فرص عمل للمواطنين والمواطنات في ضوء تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني.
وتعد مثل هذه الاتفاقيات بمثابة فرص واعدة للشركات السعودية، وتوسيع نطاق أعمالها والترويج للمنتج السعودي على مستوى عالمي. وأوضح الخالدي أثر ذلك في جذب المزيد من حركة السياحة العالمية وتنمية حركة السياحة السعودية وتحقيق هدف جذب 70 مليون سائح خارجي بحلول 2030 ومساهمة ذلك في تنشيط الاستثمار السياحي، وتحقيق مساعي المملكة لأن تصبح وجهة سياحية عالمية وجاذبة في ضوء العديد من المشاريع العملاقة في الترفيه والرياضة والثقافة والفنون التي تم إطلاقها أخيراً ضمن مستهدفات رؤية 2030.