تحتفي عموم المدن اليمنية بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وفي عشية الذكرى الـ61 للثورة يواصل اليمنيون الاحتفاء في المدن والشوارع التي خرجوا إليها حاملين علم الجمهورية اليمنية مشعلين الفضاء بالأضواء والألعاب النارية ابتهاجاً بذكرى الثورة التي أخرجتهم من عصور الجهل والظلام والتخلف إلى فضاء الحرية والعدل والمساواة والمواطنة.
وأفاد شهود عيان أن المواطنين لا يزالون في شوارع الكثير من المدن اليمنية يواصلون الاحتفاء، بعد أن أوقدوا شعلة الثورة في عموم المدن اليمنية، مستمرين في إطلاق الألعاب النارية بالمناسبة فيما ترفرف أعلام الجمهورية اليمنية في المركبات والدراجات النارية وأسطح المنازل التي تزين أغلبها بالأضواء إلى جانب الأعلام وتعلو أصوات الأغاني الحماسية والوطنية المعبرة عن عظمة المناسبة التي اعتاد اليمنيون الاحتفاء بها إذ ترتبط بالوجدان وتزداد حضوراً هذا العام بشكل لافت.
وتقول الصحفية اليمنية ثريا دماج في مساء الـ25 من سبتمبر يشعل اليمنيون منذ عقود الفضاء والأمكنة، استقبالاً لذكرى الصباح المجيد الذي انتزع بلدهم من عصور موحشة بالجهل والخرافة والجوع والنار والموت. منذ 61 عاماً يسدي اليمنيون الثورة الجميل فناً وشعراً وحباً منقطع النظير للثورة الخالدة، كأعظم قوة كامنة لمواجهة الانتكاس والخطوب. منذ 26 سبتمبر 1962 يفيض اليمنيون امتناناً لأبطالهم الخالدين، كمجموعة استثنائية من البشر تركوا مشعلاً متقداً للنور والتغيير أبداً.
وذكر شهود عيان أن المواطنين في محافظة تعز جنوب غرب اليمن يواصلون الاحتفاء بذكرى الثورة حتى هذه اللحظة على وقع الأناشيد الوطنية الحماسية ويطلقون الألعاب النارية ويحملون أعلام الجمهورية احتفاء بالمناسبة، فيما أفاد آخرون أن العديد من الأرياف اليمنية أشعلت قمم الجبال بالنيران بإيقاد الشعلة احتفاء بالمناسبة الخالدة.