رجح مصدر إسرائيلي مطلع إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن المقترح المصري خلال أيام، الذي عرضه وفد القاهرة على تل أبيب رغم تحفظات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية، اليوم (السبت).
وكشف أن غالبية حكومة نتنياهو تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها لحركة حماس بهدف التوصل لاتفاق تبادل الأسرى ووقف مؤقت لإطلاق النار.
وأفصح مسؤولون إسرائيليون أن المؤسسة الأمنية وأغلبية المستوى السياسي أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذي يقضي بإطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 مختطفا إسرائيليا، مقابل وقف إطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلا عن كل مختطف يطلق سراحه .
لكن المسؤولين أكدوا أن نتنياهو لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
من جهته، أفاد مسؤول آخر بأن التوصل إلى اتفاق شامل ليس مطروحا على الطاولة، عازيا ذلك إلى أن حماس تريد إنهاء الحرب مقابل ذلك، وهو المطلب الذي تعارضه إسرائيل.
بالتزامن مع ذلك، من المقرر أن يصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إلى إسرائيل (الثلاثاء)، بعد أن كانت الزيارة مقررة في نهاية الأسبوع القادم.
فيما أكدت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ترفض الاجتياح الإسرائيلي لرفح، لأن العملية ستضر بشكل كبير بفرص وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين.
بدورها، أعربت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن قلقها إزاء إمكانية إطلاق سراح الأسرى إذا شنت إسرائيل عملية في رفح. وقال مسؤول إسرائيلي أمني لهيئة البث إن هذه هي الفرصة الأخيرة، إما أن يعود المختطفون في صفقة تؤخر الدخول إلى رفح، أو ندخل الحرب في رفح، ونتركها كما تركنا شمال ووسط القطاع لحماس.
وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش هدد بإسقاط الحكومة إذا وافقت على الصفقة وفق المخطط المصري. وكتب على منصة إكس الصفقة استسلام إسرائيلي خطير، وانتصار رهيب لحماس ، على حد قوله.
وكان مصدر أمني رفيع المستوى أوضح لوكالة أنباء العالم العربي أن مصر تعمل على التواصل مع قيادة حماس في غزة بشكل مباشر من أجل الوصول إلى تفاهمات سريعة حول الورقة الجديدة التي تطرحها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأفاد المصدر أن حماس منفتحة على أي مقترحات تتضمن الوقف النهائي للعدوان وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.