مقالات

المنافقون .. يعلمون حقيقتهم ويخفون ما بجعبتهم

المنافقون كثر ويظهرون ما لا يبطنون وينادون بغير ما هم مقتنعون وهم يعلمون حقيقتهم ويخفون ما بجعبتهم ويذهبون ويجيئون ويسرحون ويمرحون، لا تؤنبهم ضمائرهم ولا تحاسبهم سيرتهم ولا يخجلون ولا يستحون بعد أن ذهبت مياه وجوههم إلى المسنقعات واضمحل احساسهم وحاربوا فطرتهم وقاوموا الحق وضوا بالباطل نهجا وطريقا والفوا النفاق على مرارته واتبعوا سبل الشياطين وتجاوزوا حدودهم وتحدوا أنفسهم ووضعوا لها طرق المروق وسبل الدس والقنطرة وهجران القيم والمبادىء والأخلاق.
يجملون النفاق ويلبسون حللا زاهية ويتقنون فن الحديث وإظهار البراءة والكلام المعسول واناقة القول ظنا منهم انهم يخدعون الآخرين ويطمسون الحقيقة، وهم اشبه ما يكونون بالنعامة التي تدس رأسها في الرمال ظانة ان أحدا لا يراها.
هم المسحجون للباطل والمصفقون للغوغائية والمطبلون للظلم والظالمين والمزينون لافعال المجرمين والمكرسون للانحراف، والمقاومون للفضيلة ولا يقيمون وزنا ليوم الحساب لأنهم أمنو على على أنفسهم في دنيا الزوال.
ينافقون للباطل طمعا بموقع او خوفا من شبح او ارضاء’لطاغية او حياء’ من قريب أو صهر او مسؤول او جار او رفيق درب في بقعة مظلمة او طمعا في مال ودراهم معدودة.
حازوا محبة الضالين وارتقت مراتبهم الدنيوية وباءوا بغضب من الله وهم لا يشعرون لفقدانهم احاسيسهم وغرقهم في الباطل وانخراطهم في بؤر الفساد.
تبا لكل منافق أينما ذهب وحيثما حل واينما اتجه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى