أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن المملكة لن تسمح بغض الطرف عن الأزمة السودانية والدول المجاورة لها أو تناسيها، لافتاً في كلمة أمام مؤتمر باريس، اليوم (الثلاثاء)، إلى أنها كانت في مقدمة الداعين إلى أهمية التوصل إلى السلام الدائم والشامل. وأعرب الربيعة عن أمله أن يفضي المؤتمر إلى استحداث مسارات تدعم جهود العاملين في المجال الإنساني وتسهل وصول الإمدادات الإنسانية للمتضررين.
وقال إنه في الوقت الذي أدت فيه المملكة دوراً محورياً في استضافة وتسهيل المفاوضات لحل الصراع في السودان، وجهت قيادة المملكة بتقديم مساعدات للسودان بقيمة 100 مليون دولار وإعلان إضافة مبلغ يزيد على 20 مليون دولار، مضيفاً أن المملكة ستنفذ خلال الفترة القادمة مشاريع إغاثية وإنسانية في السودان والدول المجاورة بمبلغ يزيد على 61 مليون دولار بالتنسيق مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية.
ولفت الربيعة إلى أن الروابط الوثيقة بين المملكة والسودان دعت إلى التحرك بشكل عاجل لتسيير جسور إغاثية شملت 13 طائرة و 4 جسور بحرية لتقديم المساعدات الإنسانية الشاملة وتنفيذ 43 مشروعاً إنسانياً في السودان والدول المجاورة بما يربو على 59 مليون دولار بالشراكة مع المنظمات الأممية والدولية والمحلية، وأرسل المركز 20 فريقاً طبياً متطوعاً إلى السودان. وشدد على أن المملكة مستمرة في سعيها للوصول إلى حل سلمي مستدام، وستواصل من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية دورها الإنساني.