دعاء الرئيس التنفيذي لـ جي بي مورغان – أكبر بنك أميركي – جيمي ديمون يوم الأربعاء إلى “مشاركة حقيقية” بين صانعي السياسة في واشنطن وبكين، مع استمرار توتر العلاقات الصينية الأميركية.
يأتي ذلك، خلال حديثه في قمة جي بي مورغان العالمية للصين في شنغهاي – في أول زيارة له للصين منذ اعتذاره في عام 2021 عن المزاح بأن “جي بي مورغان” سيصمد أمام الحزب الشيوعي الصيني – قال ديمون إن النزاعات الأمنية والتجارية بين أكبر اقتصادين في العالم “قابلة للحل”.
وأضاف ديمون، وفقاً لـ “رويترز”، “لن يتم حل هذه الأشياء إذا كان كلا الطرفين يجلسان على جانبي المحيط ويصرخ كل منهما على الآخر، لذلك آمل أن يكون لدينا مشاركة حقيقية”.
وقد دعا إلى “إزالة مخاطر” العلاقات الاقتصادية بين الشرق والغرب بدلاً من الفصل على نطاق واسع، حيث يسعى عملاق “وول ستريت” إلى تعزيز وجوده في الصين.
في نوفمبر 2021، أعرب ديمون عن “أسفه” إزاء تصريحات مفادها أن بنك جي بي مورغان سيصمد أمام الحزب الحاكم في الصين، في محاولة للحد من الأضرار التي تلحق بطموحات البنك في النمو في البلاد. جاءت التعليقات التي أثارت غضب بكين بعد فترة وجيزة من حصول” جي بي مورغان” على الموافقة التنظيمية لتصبح أول شركة أجنبية تؤسس ملكية كاملة لوساطة الأوراق المالية في الصين.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، التقى كبار مسؤولي التجارة الأميركيين والصينيين بهدف إجراء “مناقشات صريحة وموضوعية” حول العلاقات التجارية والتجارية الثنائية، في أول تبادل على مستوى مجلس الوزراء بين واشنطن وبكين منذ شهور.
كما أن مخاوف الأمن القومي تدعم تدهور العلاقات بين القوتين العظميين. إذ اتهمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء طائرة مقاتلة صينية بالانخراط في “مناورة عدوانية غير ضرورية” أثناء اعتراضها طائرة استطلاع عسكرية أميركية في المجال الجوي الدولي فوق بحر الصين الجنوبي.