أعلن قائد مجموعة روسية معارضة أن لديه الآلاف من المتطوعين الذين ينتظرون الانضمام إلى مجموعته، تحضيراً لمواصلة هجماتهم ضد أهداف داخل روسيا وبما فيها العاصمة موسكو.
فقد كشف قائد مجموعة “فيلق روسيا الحرة” والملقب بـ “قيصر” أن لديهم قدرات عسكرية مثل قذائف الهاون والمركبات المدرعة والمنصات الواقية من الرصاص، إضافة لأنظمة محمولة مضادة للدبابات ووحدة استطلاع فعالة للغاية بطائرات بدون طيار، بحسب ما نقلت عنه “ذا تايمز” البريطانية.
وقال إن وحدته بقوة كتيبة والتي عادة ما تتكون من 500 إلى ألف جندي، مشيراً إلى أن لديهم خططا للتوسع.
وأضاف “سنستمر في تنفيذ غاراتنا هذه لدرجة أن لدينا قطعة أرض روسية خاصة بنا، حتى يتمكن الروس الوطنيون الحقيقيون من الانضمام إلينا”. وتابع “بمجرد حدوث ذلك، سننمي قوتنا وأعدادنا بسرعة وسينتهي بحملة الكرملين”.
إلى ذلك، أوضح قيصر البالغ من العمر 49 عاماً مازحاً أن أسلحة وحدته تم شراؤها من خدمات البيع بالتجزئة عبر الإنترنت AliExpress و eBay وكذلك من المتاجر العسكرية الروسية.
وشدد على أن جميع أفرادها مواطنون روس، لكنه أقر بأنهم خدموا في صفوف القوات المسلحة الأوكرانية.
يقاتلون ضمن القوات الأوكرانية
وقال: “نحن لسنا عصابة من المجرمين أو شركة عسكرية خاصة مثل فاغنر. نحن نقاتل داخل هيكل القوات الأوكرانية. وهدفنا الرئيسي ومهمتنا هو الدفاع عن أوكرانيا وإنهاء احتلال أراضيها. بعد ذلك سنذهب لتحرير منزلنا”، في إشارة إلى روسيا.
وأضاف أن “الغارة على موسكو كانت تهدف إلى دعم هجوم أوكرانيا المضاد المخطط له، وبمثابة حملة تجنيد لتشجيع الروس على الإطاحة ببوتين قبل أن تأتيهم الحرب”.
كذلك أوضح أن المجتمع الروسي بحاجة إلى إدراك أن “من يرفع السيف قد يقتل أيضاً بحد السيف”، مشيراً إلى أن “المجتمع الروسي اليوم لا يحترم الدبلوماسية، بل القوة فقط. وأظهرنا لهم قوتنا”.
وكان الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي أول مثال على القتال المستمر على الأراضي الروسية منذ بداية الحرب وأول توغل مسلح في روسيا منذ الاشتباكات الحدودية بين القوات السوفيتية والصينية عام 1969.
كان عضواً بمجموعتين يمينيتين
يشار إلى أن قائد المجموعة المدعو قيصر نشأ في سوتشي، ثم انتقل إلى سان بطرسبرغ، حيث عمل مدرباً للياقة البدنية لمدة 20 عاماً وأوقف عدة مرات لكن لم يسجن.
وكان أيضاً عضواً في مجموعتين يمينيتين تم تصنيفهما كمنظمات إرهابية بتهمة التآمر ضد الكرملين وهما “الحركة الإمبراطورية الروسية” و”الميليشيا الشعبية”.
وشن الكرملين حملة قمع ضد الحركة القومية منذ أكثر من عقد في محاولة لوقف شعبيتها المتزايدة، والتي من المرجح أن بوتين كان ينظر إليها على أنها تهديد محتمل لحكمه.