أعلنت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية فشل إطلاق قمر صناعي إلى الفضاء اليوم الأربعاء بعد تعطل المرحلة الثانية من عملية الإطلاق، مما أدى إلى سقوطه في البحر.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن إطلاق الصاروخ “شوليما -1” الجديد الذي يحمل القمر الصناعي فشل بسبب عدم استقرار المحرك ونظام الوقود.
خطوة تزيد التوترات
من جانبها، أدانت واشنطن بشدة إطلاق كوريا الشمالية لقمر صناعي باستخدام تكنولوجيا الأسلحة البالستية.
وقالت الولايات المتحدة أن إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً خطوة مدانة “تزيد التوترات”.
اختفى سريعاً
وكانت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء نقلت عن رئاسة الأركان في سيول أنّ الصاروخ الكوري الشمالي اختفى سريعاً من على شاشات الرادار ممّا يرجّح أن يكون قد انفجر في الجوّ أو سقط وتحطّم.
وقالت رئاسة الأركان وفقاً للوكالة إنّ “الصاروخ الكوري الشمالي اختفى من على شاشات الرادار قبل أن يصل إلى نقطة سقوطه المتوقّعة”.
وكانت هذه سادس محاولة تقوم بها الدولة المسلحة نوويا لإطلاق قمر صناعي، والأولى لها منذ 2016.
كما كان من المفترض أن يكون أول قمر صناعي للتجسس تطلقه كوريا الشمالية إلى المدار.
استنفار ودوي إنذارات
وسُمع دوي صفارات الإنذار في جميع أنحاء سول في نحو الساعة (2132 بتوقيت جرينتش الثلاثاء)، حيث أصدرت المدينة تحذيرا طالبت فيه المواطنين بالاستعداد للإخلاء المحتمل.
وفي طوكيو، أصدرت الحكومة اليابانية تحذيرا طارئا لسكان مقاطعة أوكيناوا الجنوبية، قائلة إن صاروخا أُطلق من كوريا الشمالية.
ورفعت الدولتان التحذير بعد عدم ورود أنباء عن مخاطر أو أضرار.
وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت أنها ستطلق أول أقمارها الصناعية للاستطلاع العسكري بين 31 مايو أيار و 11 يونيو حزيران لتعزيز مراقبة الأنشطة الأميركية.
وأجرت كوريا الشمالية تجارب على صواريخ باليستية في 2012 ثم في 2016، في عمليات وصفتها يومها بأنّها تجارب على إطلاق أقمار صناعية. وخلال تلك التجارب حلّقت الصواريخ فوق مقاطعة أوكيناوا في جنوب اليابان.
ويندرج تطوير قمر اصطناعي تجسّسي في إطار خطط بيونغ يانغ الدفاعية الرئيسية التي أعلنها العام الماضي الزعيم كيم يونغ أون.
لكنّ محلّلين أشاروا إلى التداخل الكبير بين تقنيات إطلاق أقمار اصطناعية إلى الفضاء وتطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات.