بعد هجمات المسيّرات التي طالت العاصمة موسكو، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرد.
وقال في تصريحات، اليوم الثلاثاء، إن تلك الهجمات استهدفت مواقع مدنية في العاصمة، مشددا على أنها محاولة لترهيب المواطنين الروس والبلاد برمتها، ومؤكدا أن موسكو تحتفظ بحق الرد.
كما أثنى على الدفاع الجوي الروسي، مؤكدا أنه عمل بشكل صحيح لمواجهة الهجمات، ووعد بتعزيز أنظمة الدفاع الجوية في البلاد بشكل أكبر.
إلى ذلك، كشف أن تلك الهجمات الأوكرانية بالدرون، أتت رداً على استهداف القوات الروسية قبل يومين، مقر جهاز المخابرات في كييف، وفق ما نقلت فرانس برس.
الغرب خدعنا
كذلك، اعتبر الرئيس الروسي أن الدول الغربية خدعت بلاده عندما وعدتها بعدم توسيع الناتو باتجاه الشرق، ثم بعد ذلك وصلت إلى أوكرانيا.
وقال “لم يخدعونا ويقولوا لنا إنه لن يكون هناك أي تحرك للناتو باتجاه الشرق فحسب، بل وصلوا إلى أوكرانيا أيضاً. فوي عام 2014، كما تعلمون، قاموا بالانقلاب وبدأوا، ببساطة، في القضاء على كل من يرغب بطريقة أو بأخرى في بناء علاقات طبيعية مع رموسكو، بالإضافة إلى ذلك، بدأوا حرباً في دونباس”
أشد الإجراءات
بدوره، أكد المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، ووزارة الخارجية الروسية أن البلاد تحتفظ بحق اتخاذ أشد الإجراءات ردا على الهجمات الأوكرانية بالمسيرات.
كما اعتبرت الخارجية في بيان، أن تصريحات الغرب بأن أوكرانيا لن تهاجم الأراضي الروسية مجرد نفاق. ورأت أن الدعم الغربي المتزايد دفع القوات الأوكرانية نحو أعمال إجرامية متهورة.
وكانت كييف نفت في وقت سابق اليوم، أي علاقة لها بتلك الهجمات. وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولاك، لقناة “بريكفاست شو” على يوتيوب: “بالطبع نحن سعداء بمشاهدة تلك الهجمات على موسكو، ونتوقع زيادتها”، لكنه أضاف “بالطبع ليس لدينا علاقة مباشرة بها”، وفق ما نقلت رويترز.
هجمات عنيفة على كييف
يذكر أن هجمات الدرون على موسكو أتت بعدما تعرضت كييف لعدة هجمات خلال الأيام الماضية، آخرها كان بأكثر من 20 طائرة مسيرة ليل الاثنين الثلاثاء.
ومنذ فترة، ارتفعت الهجمات على الحدود الروسية – الأوكرانية وفي الداخل الروسي أيضاً، سواء عبر المسيرات أو الصواريخ.
وفيما اتهمت موسكو كييف بالتورط، نفت الأخيرة استهداف الأراضي الروسية، لاسيما أن العديد من الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا، والتي أغدقت عليها السلاح وأنظمة الصواريخ المتطورة، ربطت تلك المساعدات بشرط عدم استهداف الداخل الروسي.