بالتزامن مع إعلان النتائج الرسمية للانتخابات النيابية في البلاد، وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتقادات عديدة للمعارضة.
ودعا في كلمة متلفزة ألقاها، اليوم الثلاثاء، إلى تغيير خطاب المعارضة الذي وصفه بأنه “عنصري واستفزازي”.
وقال إن “ضحايا الزلزال الذين عانوا من إهانات مثيرة للاشمئزاز أكبر الفائزين في الانتخابات”.
كما رأى أنه “يجب على المعارضة فهم رسائل صناديق الاقتراع”.
لا عودة للنظام البرلماني
إلى ذلك، اعتبر أن الشعب التركي رفض من خلال صناديق الاقتراع العودة إلى النظام القديم أو تحالف تركيا القديمة، أو حتى العودة إلى النظام البرلماني. وقال: “العودة إلى النظام البرلماني كانت من بين وعودهم لكنهم لم ينجحوا في إقناع الناخبين”.
أما في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد، فقال: “سنتخذ كل الخطوات اللازمة لمكافحة التضخم، وحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار”.
كذلك شدد على أن هذه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية كانت لها انعكاسات مهمة في المنطقة والعالم.
وختم لافتاً إلى أنه سيعود إلى زياراته الخارجية، وسيستقبل الزعماء عقب الانتهاء من تشكيل الحكومة.
يشار إلى أن النتائج النهائية والرسمية للانتخابات النيابية التي عقدت في 14 مايو، أظهرت اليوم حصول حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان، على 268 مقعدا بالبرلمان، مقابل 169 لحزب الشعب الجمهوري (المعارض) من أصل 600 مقعد.
وحصل تحالف أردوغان على 323 مقعدا، فيما حاز تحالف المعارضة على 212، توزعت وفق الآتي: العدالة والتنمية 268 مقعدا، والرفاه مجددا 5، الحركة القومية 50، اليسار الأخضر 61، العمال التركي 4، الشعب الجمهوري 169، والخير 43.
رئيس هيئة الانتخابات التركية أحمد ينار، أعلن الأحد الماضي، فوز أردوغان بجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية.
أما في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي أبرمت يوم الأحد الماضي، فحاز أردوغان على 52.14 بالمئة، مقابل 47.86 بالمئة لمنافسه مرشح المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، بعد فرز 99.43% من الأصوات!