يُفترض بالشخص العاقل في عالم اليوم، والذي انتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي، أن يحرص على حماية حياته الخاصة وأن يمتنع بإرادته عن عرض أسرارها في الـ”سوشيال ميديا”، وذلك بسبب الآثار السلبية المتوقعة لهذا النوع من السلوك الطائش.
ومن بعض أسباب ميل البعض لمشاركة الآخرين أسرار حياتهم الخاصة في الـ”سوشيال ميديا”، وما هي بعض المبادئ الأساسية التي تحكم الاستعمال الشخصي لوسائل التواصل الاجتماعي، نذكر ما يلي:
-أسباب عرض الحياة الخاصة في هذه الوسائل: يتسبب الجهل بماهية الحياة الخاصة، وعدم معرفة حدودها وأسرارها، بميل البعض الى مشاركة تفاصيل حياتهم الخاصة مع الآخرين في الحياة العامة، فمن لا يعرف ما هي العناصر الأساسية لحياته الشخصية، وماهي الأمور الخاصة التي لا يجب عليه أن يكشفها لكائن من كان، ربما لن يكترث كثيرًا بكشف ما لا يجب عليه كشفه على الملأ الإلكتروني.
وربما يتسبب وجود هوس شخصي (وربما وجود قليل من خفّة العقل) للحصول على الشهرة الموقتة في دفع البعض الى تسليط الأضواء على حياتهم الخاصة، تخيّلاً منهم أنّ ذلك يجلب لهم تقدير الآخرين.
ويتسبب ضعف ضبط النفس في عدم اكتراث البعض بما سيعرفه الناس عنهم، وربما بسبب حمق أحد الزوجين، أو كلاهما، وعرضهم أسرار حياتهم الشخصية في وسائل الإعلام الاجتماعي، التي لا تحكمها قوانين أخلاقية واضحة. وربما بسبب تدني مستوى احترام وتقدير الذات لدى بعض من شغفوا بتسليط الأضواء الإلكترونية عليهم، وسعيهم للتعويض عما يشعرون به من عدم اهتمام الآخرين بهم عن طريق كشف أسرارهم في عالم افتراضي حر لا توجد فيه قوانين تحمي الخصوصية.
-الاستعمال الفعّال والصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي: يتوجّب على العاقل استعمال وسائل الـ”سوشيال ميديا” بشكل يجلب له المنفعة المعلوماتية والفكرية، وأن يمتنع عن استعمالها بشكل مسيء له أو للآخرين، وأن يقلل من استعمال مواقع الشبكات الاجتماعية قدر ما يستطيع، لا سيما التي ترتكز على برامجيات مفتوحة، أو أن يختار أن يكون خارج نطاق شبكة الانترنت تمامًا!