كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل رفضت صفقة عرضتها حركة حماس تتضمن هدنة تزيد عن شهر، وفق آلية إفراج بطيئة عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي ، اليوم (الثلاثاء)، عن المصادر تأكيدها أن مجلس الحرب الإسرائيلي رفض المقترح، وقالت المصادر إن حماس تريد إطلاق سراح محتجز إسرائيلي مقابل كل يوم تهدئة، وبذلك تكون الحركة قد تخلت عن شرط الوقف الدائم لإطلاق النار وبدلته بشرط انسحاب جيش الاحتلال من القطاع.
وأضافت أن الصفقة ستؤدي للإفراج عن 40 إلى 50 محتجزا إسرائيليا ضمن معادلة 1 مقابل 3.
ووفق المصادر، فإن حماس أبلغت الوسطاء القطريين والمصريين بموقفها، إلا أن موقع واللا العبري، نقل عن مسؤول إسرائيلي، أن مجلس الحرب رفض خلال اجتماعه الأخير عرض حماس.
وكان موقع أكسيوس الأمريكي نقل (الإثنين)، عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر وصفه مطلع قولهم: إن حماس تقدمت بمقترح لإتمام صفقة جديدة لتبادل الأسرى، سعياً لإنهاء الحرب المستمرة في غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.
وأوضح الموقع أن إسرائيل رفضت الاقتراح، لكنها رأت فيه مؤشرا على استعداد حماس الآن للدخول في مفاوضات بشأن صفقة جديدة لتبادل الرهائن حتى في ظل تواصل القتال في غزة . وقال المسؤولان الإسرائيليان إن حماس تقدمت بالصفقة عبر الوسطاء القطريين والمصريين. وكشف أحد المسؤولين أن الاقتراح يتكوّن من ثلاث مراحل، تتضمن كل منها وقف القتال لأكثر من شهر مقابل إطلاق سراح عدد من المحتجزين.
ولفت إلى أن الاقتراح الجديد يشمل بدء إسرائيل بسحب قواتها من غزة خلال المرحلة الأولى التي ستشمل إطلاق سراح حوالى 40 أسيرا وإطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين. وينص الاقتراح الجديد على إنهاء الحرب في غزة بعد تنفيذ المرحلة الأخيرة من الاتفاق والتي تشمل إطلاق سراح الجنود المحتجزين.
واعتبر مجلس الحرب الإسرائيلي أن اقتراح حماس غير واقعي تماما، وطلب من الوسطاء أن يحاولوا تقديم اقتراح أكثر قبولا وهم يعملون على ذلك.
وكان مصدر في حماس، أكد أمس (الإثنين)، أن موقف الحركة لا يزال على حاله وهو رفض أي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل قبل وقف النار. وقال إن وفدا من الحركة يتواجد في القاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار، في إشارة إلى أن المفاوضات مستمرة.
وتشترط حماس منذ أيام عدة وقفاً شاملاً وتاماً لإطلاق النار في كامل القطاع المحاصر، مقابل تبادل الأسرى مع إسرائيل، فيما ترفض تل أبيب هذا الشرط مؤكدة أن لا هدنة نهائية للحرب قبل القضاء على حماس ، بحسب تصريحات مسؤولين إسرائيليين.