أثار عبور مدمرة إيرانية مضيق باب المندب ودخولها البحرِ الأحمر برفقة سفينة عسكرية، وفق ما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم (الإثنين)، المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في ظل الأجواء المتوترة في المنطقة. وذكرت الوكالة أن المدمرة إيران البرز ، التي تحركت نحو البحر الأحمر بصحبة السفينة العسكرية بوشهر ، مزودة بصواريخ كروز بحرية بعيدة المدى.
وتشهد منطقة خليج عدن والبحر الحمر تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، بعد تكثيف الحوثيين من هجماتهم على السفن التجارية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وفيما لم تذكر البحرية الأمريكية أنظمة الأسلحة التي تستخدمها سفنها ضد هجمات الحوثيين، فإن الخبراء قالوا إن لديها مجموعة من أنظمة الأسلحة تحت تصرفها.
وأفاد الخبراء أن هذه الأسلحة تشمل صواريخ أرض جو وقذائف متفجرة من المدفع الرئيسي للمدمرة مقاس 5 بوصات وأنظمة أسلحة قريبة.
وتعتمد واشنطن بشكل رئيس في مواجهة هجمات الحوثي على مدمرات تطلق الصواريخ مثل مدمرة يو إس إس لابون التي تحمل صواريخ متقدمة وقادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية، ولديها 3 قطع بحرية منها المدمرة يو إس إس مايسون ، وحاملة الطائرات أيزنهاور ، إضافة إلى يو إس إس ديلبرت و يو إس إس سوليفيانز ، التي وصلت أخيراً إلى شرق المتوسط، بحسب ما كشفت صحيفة بوليتيكو .
ويمتلك الجيش الأمريكي عدداً كبيراً من الطائرات من دون طيار بوصفها جزءاً من فرقة قوة المهمات المشتركة 153، وتهدف هذه الفرقة إلى التركيز على الأمن البحري الدولي وجهود بناء القدرات في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وتم إنشاؤها في 17 أبريل 2022.
أما بريطانيا فتمتلك المدمرة دايموند التابعة للبحرية الملكية، التي انضمت إلى التحالف الجديد، وتملك فرنسا الفرقاطة متعددة المهمات لانغدوك .
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل البرز باب المندب، ففي عام 2015 تم إرسالها إلى هناك، وفي 2019 شاركت في مناورة بحرية مشتركة مع روسيا والصين، وفي 2020 تم تزويدها بمنظومات صاروخية دقيقة وصواريخ كروز.
وأدت حرب إسرائيل على غزة إلى تصعيد التوتر في المنطقة، واستهدف الحوثيون سفناً في البحر الأحمر، في حين أغرق الجيش الأمريكي، (الأحد)، ثلاثة زوارق تابعة للحوثي وقتل طواقمها ردّاً على ثاني هجوم في أقلّ من 24 ساعة على حاملة حاويات في البحر الأحمر، وعلّقت شركة ميرسك المالكة للسفينة العبور في المنطقة لمدة 48 ساعة.