أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن جيش الاحتلال يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة خلال الأسابيع القادمة، والتي تتضمن إنهاء المناورات البرية.
ونقلت الهيئة، عن مصادر لم تكشف هويتها، أن الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة في القتال بغزة وفقا للإنجازات العملياتية.
وتشمل المرحلة الثالثة، حسب المصادر، إنهاء المناورة البرية في القطاع، تخفيض القوات، تسريح القوات الاحتياطية، اللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وغزة.
وكشفت القناة الـ11 الإسرائيلية أن المرحلة الثالثة ستشمل أيضا تقليص عدد القوات وتشكيل منطقة عازلة والاستمرار في هجمات مركزة في غزة، مؤكدة أن الجيش يستعد لتسريح آلاف جنود الاحتياط قريبا. وزعمت هيئة البث أن الجيش سيطر على معظم منطقة شمال قطاع غزة، فيما يواجه صعوبات كبيرة بالمضي قدما في منطقة جنوب القطاع.
من جانبها، اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش أصبح بالفعل في خضم الانتشار للمرحلة الثالثة ، على عكس ما يعلنه صناع القرار، وكشفت أن مراكز القيادة المختلفة تستعد لتغيير كبير في يناير القادم. وأضافت أن هذه التغييرات مرتبطة بإعادة انتشار مئات آلاف جنود الاحتياط بسبب العبء على الاقتصاد والجنود وعائلاتهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الجدول الزمني مرن، إلا أنها أكدت أن الوضع على الأرض في غزة لا يتقدم بالوتيرة التي نسمعها في الخطاب السياسي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، ذكرت (الخميس)، أن جيش الاحتلال قرر سحب لواء غولاني من غزة بعد 70 يوما من القتال تكبد فيها خسائر كبيرة، في حين أفادت مصادر إسرائيلية أن جنود اللواء غادروا غزة لإعادة تنظيم صفوفهم والتقاط أنفاسهم، وزيارة أهاليهم لبضعة أيام.
وبعد قرار سحب لواء غولاني من غزة، جرى إخراج قوات المظليين والمدرعات أيضا من القطاع. وتشير إحصاءات الجيش الإسرائيلي إلى إصابة 784 ضابطا وجنديا، منذ بدء التوغل البري بالقطاع في 27 أكتوبر الماضي، فيما قدرت وسائل إعلام إسرائيلية عدد الجرحى في صفوف الجيش بنحو 5 آلاف.