مقالات

الفرق بين المشهور و المؤثر

أصبح الإعلام الرقمي وقنوات التواصل الاجتماعي تجمع أسماء نخبة من المشاهير والمؤثرين الرائدين بمجالهم وقد تكون بعض هذه الأسماء لها معنى بالنسبة إليك ومجرد أسماء بالنسبة لشخص آخر ، وهذا يعود لإختلاف التأثير والشهرة والإعجاب، دائماً ما يخلط الناس ويعتقدون أنه لا يوجد فرق بين مفهوم المؤثر و المشهور ، وأصبحوا يرون أنّ مقياس التأثير الوحيد هو أرقام المتابعين فقط دون النظر إلى الفئة المستهدفة أو المحتوى المُقدم، ولكن سنوضح بهذا المقال أبرز الاختلافات وما يميز كل منهما عن الآخر.

من هو المشهور؟

الشخص الذي يملك قاعدة جماهيرية كبيرة و اكتسب شهرته من الأساس خارج قنوات التواصل الاجتماعي ومن خلال وسائل الإعلام التقليدية مثل التلفزيون، المجلات، المسرح، السينما، الراديو كأن يكون مثلاً ، مغني، لاعب كرة أو ممثل.

من هو المؤثر؟

الشخص الذين اكتسب جمهوره من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وبعيداً عن وسائل الإعلام التقليدية كالمدونات والمنصات المتنوعة يوتيوب، تويتر، انستقرام، سناب شات ويتميز بتخصصه وتأثيره بمجال محدد كأن يكون مؤثر في مجال الموضة ، الجمال ، الرياضة أو الطهي.

ماهو الفرق بينهما:

– القناة التي قاموا من خلالها ببناء التأثير :

القناة التي قاموا من خلالها المشاهير ببناء التأثير وسائل الإعلام التقليدية بينما المؤثر من خلال وسائل الإعلام الغير تقليدية (قنوات التواصل الاجتماعي) .

-المتابعين:

اكتسب المشهور المتابعين بسبب إعجابهم واحترامهم بموهبته واستمتاعهم بما يقدم ، من جهة أخرى نجد أن المؤثر قد اكتسب متابعين في مجال محدد من خلال صناعته لمحتوى مخصص لفئة معينة كأن يكون في مجال التقنية.

-التفاعل:

عادة ما يكون المشهور بعيداً نوعاً ما عن متابعينه بسبب العدد الكبير الذي يملكه ولكن مقارنة بالمؤثر ترتفع نسبة تفاعل المؤثر مع متابعينه وذلك يعود إلى معرفته باهتمامتهم الخاصة بهذا المجال والتركيز على المحتوى المفضل لديهم خاصة عندما يكون المؤثر من فئة المؤثرين الصغار .

-مدى التأثير:

يمتلك المشهور جمهور مختلف الخصائص الديموغرافية ويتأثرون به من باب احترامهم وحبهم له ، أما جمهور المؤثر مركز أكثر في مجال محدد حسب نوعية المحتوى الذي يقدمه.ويتأثرون به من باب الثقة بما يقدمه لأنه متخصص بهذا المجال .

-قياس التأثير:

قبل أن نتطرق لقياس التأثير لكلاً من المشهور والمؤثر ، لابد من تحديد الهدف الرئيسي للحملة هل هو زيادة الوعي بالعلامة التجارية أو زيادة مبيعات أو كلاهما، ثم يأتي بعد ذلك قياس التأثير من خلال زيادة عدد المتابعين، نسبة المشاهدة، التفضيلات، المشاركة والتعليقات وكما ذكرنا أن المشهور لديه أعداد كبيرة من الجماهير ولكن ليس بالضرورة أن لديه القدرة على التأثير بهم أو لا يكون تأثيره ممتد على المدى الطويل، أما المؤثر قد يكون تأثيره قوي يمتد على المدى الطويل رغم قلة عدد المتابعين لأنه يكون متخصص وصانع محتوى يستهدف فئة معينة وقد يصل تأثيره الى اتخاذ قرار شراء مثلاً أو تبني رسالة.

هل تختار المؤثر أو المشهور لحملتك الإعلانية؟

بعد معرفة الفرق بين مفهوم المؤثر والمشهور ، يقع الاختيار الأمثل فيما بينهم من خلال تحديد الهدف الرئيسي للحملة وفهم الفئة المستهدفة المراد الوصول لها فإذا كان هدفك زيادة الوعي بالعلامة التجارية دون النظر إلى فئة معينة فيفضل اختيار المشهور لما يتميز به من جمهور واسع مختلف الخصائص الديموغرافية ، أما إذا كان هدفك الوصول لفئة معينة محددة فإن التوجه الصحيح سيكون نحو المؤثر المهتم بنفس المجال.

وأخيراً ، لايوجد الأفضل ولكن هناك الأمثل ، بتحديد هدف حملتك تستطيع اختيار الشخص المناسب سوا كان مشهور أو مؤثر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى