في تطور لافت، وافق مجلس الأمن الدولي، اليوم (الجمعة)، على مشروع قرار يتعلق بغزة، إذ أقر المشروع الذي يهدف إلى توسيع دخول المساعدات إلى القطاع المنكوب والمحاصر، بعد موافقة 13 دولة عليه وامتناع كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
ورغم امتناع مندوبة الولايات المتحدة عن الموافقة على مشروع القرار، قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد: إن اعتماد مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات يعزز وصول المساعدات إلى قطاع غزة. وأضافت في كلمتها عقب التصويت أن بلادها تشدد على أهمية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في غزة. ولفتت إلى أن واشنطن عملت على زيادة المساعدات المقدمة لأهالي قطاع غزة.
ورفض المجلس في جلسة اليوم تعديلات روسية على مشروع القرار بعد فيتو أمريكي وامتناع أربع دول وموافقة 10 أعضاء.
وكان مندوب روسيا بمجلس الأمن ورزع صيغة معدلة لمشروع القرار حول غزة، لافتا إلى أن مشروع القرار الأصلي يسمح للجيش الإسرائيلي بالمضي في عملياته.
وقال إن أمريكا أفرغت مشروع القرار بشأن غزة من محتواه وأهدافه. لكن الولايات المتحدة استخدمت الفيتو ضد مشروع القرار الروسي المعدل بشأن غزة.
وكان المجلس أرجأ التصويت الذي كان مقررا (الاثنين الماضي) مرات عدة، كان آخرها الأربعاء، بطلب من الأمريكيين، الذين استخدموا حق النقض (الفيتو) في الثامن من ديسمبر الجاري ضد نص سابق يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يقصفه الجيش الإسرائيلي.
ويطالب النص أطراف النزاع خاصة بتسهيل دخول المساعدات وتوزيعها في جميع أنحاء قطاع عزة برا وبحرا وجوا، ويطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنشاء آلية متابعة للتأكد من الطبيعة الإنسانية للنزاع. ويدين مشروع القرار كل الهجمات العشوائية على المدنيين، ويدعو إلى إطلاق سراح الأسرى.