تتسابق الأحداث السياسية داخل حزب الوفد (حزب الأمة) أكبر الأحزاب السياسية المصرية، بعد حصول رئيس الحزب الدكتور عبد السند يمامة على المرتبة الرابعة والأخيرة في الانتخابات الرئاسية، بنسبة 1.9% من عدد أصوات الناخبين، وهو ما يراه الكثير من الوفديين كارثة كبيرة على الحزب الذى يمثل أكبر الأحزاب فى مصر وأقدمها.
ودعا عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب إلى اجتماع طارئ مساء اليوم (الأربعاء) لمناقشة هذا الأمر وسط مطالبات لرئيس الحزب بالاستقالة، في الوقت الذي أكد فيه رئيس الحزب عبد السند يمامة ضرورة عقد الاجتماع السبت القادم.
ويرى عدد من المسؤولين بحزب الوفد أنه لا يجوز سحب الثقة من رئيس الحزب، لكن الهيئة العليا تطرح الأمر على الجمعية العمومية وفي حال عدم تجديد الثقة له تكون الهيئة العليا منحلة.
وكان عدد من رؤساء الوفد السابقين ورموزه قد أصدروا بياناً أكدوا فيه أن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية التى جرت أخيراً لا تليق بالوفد وبمكانته السياسية وهو الحزب الذي وصفه الرئيس عبدالفتاح السيسي بأنه أهم قلاع الحياة السياسية المصرية، والأمين على تراث الحركة الوطنية المصرية.
وقال رموز الحزب إن النتيجة تعد انعكاسا لمجمل الأخطاء التي شابت الأداء السياسي للحزب، وانفصاله عن واقع أمته وشارعه السياسي والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها مصر، مؤكدين أن نتائج الانتخابات الرئاسية تعد فقداناً للتأييد الشعبي للحزب، مشددين بالقول: نعلم أنه لا مناص من ضرورة فتح الطريق لبارقة أمل جديدة تعيد للوفد وحدته ومكانته، عبر مشروع إعادة بناء شامل لكافة مؤسسات الحزب، ينهض به ويعيده لصدارة المشهد السياسي في خارطة مستقبل الجمهورية الجديدة، وتنهي ما يعانيه الحزب من غياب حقيقي عن المشهد السياسي الراهن، ولن يتأتى ذلك إلا بشجاعة الاعتراف بالأخطاء وضرورة إصلاحها.
وقال رئيس حزب الوفد المرشح الرئاسي السابق الدكتور عبد السند يمامة: أخبرت الرئيس السيسي خلال لقاء أمس (الثلاثاء) أن الوفديين لديهم رؤية سياسية، ورأوا في هذه المرحلة وحسب الضرورة أن يستمر الرئيس السيسي في ولاية جديدة ، وأضاف يمامة فى تصريحات له: ملايين الوفديين انتخبوا الرئيس السيسي، ولم أعتب على أي منهم ولم أعتبره مخالفاً، لأن هناك سبباً من أسباب الإباحة تبرر انتخاب السيسي .