عاد الحديث عن هدنة بين حركة حماس وإسرائيل مرة أخرى إلى الواجهة، إذ كشف مصدر مطلع بالملف الفلسطيني بالقاهرة، لـ ، وجود اتصالات بين تل أبيب والوسطاء من القاهرة والدوحة خلال الساعات الماضية. وقال المصدر إن الضغوط الداخلية والخارجية على إسرائيل دفعتها إلى معاودة مسار التفاوض حول هدنة جديدة .
وفي هذا السياق، رأى خبير الشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي أن هناك عدة أسباب وراء مطالبة تل أبيب بهدنة جديدة، أبرزها: بدء الحملات الانتخابية في يناير القادم، ووجود حالة غضب في الكونغرس الأمريكي، فضلا عن المظاهرات التي تطالب بوقف الحرب.
وأضاف الدراوي لـ أن ارتفاع عدد القتلى والجرحى بين جنود جيش الاحتلال، وعدم تحرير أي أسير خلال الحرب البرية، أثار أزمة كبرى في الشارع الإسرائيلي ولرئيس الحكومة نتنياهو، إضافة إلى كل ذلك فإن فاتورة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي دخلت شهرها الثالث كبيرة جداً، وكلفت الميزانية الكثير، وسط سيناريوهات ضبابية تفرض نفسها على المشهد العام الإسرائيلي.
وتوقع انسحاب القوات الإسرائيلية إلى الحدود المتاخمة مع قطاع غزة نهاية الشهر الجاري، مؤكداً أن هناك اتصالات مستمرة بين مصر وقطر، ومع إسرائيل وحركة المقاومة بخصوص هذا الشأن.
ولفت الدراوي إلى أن حماس طلبت لإنهاء الأزمة تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار نهائياً، وهو ما يدرسه الوسطاء، لافتا إلى أن هناك دولا أوروبية تسعى لدى الأمم المتحدة لإصدار مشروع قرار لوقف الحرب وهو ما يعني قلب الطاولة على إسرائيل لما ترتكبه من جرائم في قطاع غزة.