شهد حي المعادي (أحد الأحياء الراقية بجنوب القاهرة) جريمة قتل بشعة، بعدما أقدم شاب على التخلص من والديه بطعنهما بسلاح أبيض، طعنات عدة نافذة في أماكن متفرقة بأنحاء الجسد بسبب الميراث، وبعدها تخلص من شقيقه وصديقه، وقام بدفنهم جميعاً في جراج ظناً منه أنه سينجو بفعلته سالكاً طريق الشيطان، الذي دفعه نحو تنفيذ جريمته للحصول على الميراث بمفرده، وبعدها أبلغ الجهات الأمنية بتغيبهم.
لكن نظراً لعدم وجود جريمة كاملة، كان لا بد من سقوط المتهم في قبضة الشرطة، ليتم القبض عليه والتحقيق معه بسبب جريمته النكراء.
الواقعة مر عليها تسعة أيام، قبل أن تكشف أجهزة الأمن المصرية فصولها، إذ كانت البداية بتلقي الجهات الأمنية بلاغاً من المتهم باختفاء والده ووالدته وشقيقه وصديق شقيقه عن المنزل منذ أيام عدة، وهم محمد أحمد عبدالشافي 55 عاماً، وزوجته عزة عبدالتواب قرني 55 عاماً ونجلهما هيثم وصديق الثالث أحمد عبدالقوي ، ولم يتهم أحداً، إذ انتقل رجال مباحث قسم شرطة دار السلام إلى مكان البلاغ، وتم فحص الواقعة وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان البلاغ، للوقوف على ملابساتها.
وبتكثيف التحريات ووصول المعلومات السرية إلى الجهات الأمنية، تبين أن مقدم البلاغ هو المتهم بقتل المجنى عليهم، إذ تم استخراج جثث المجنى عليهم داخل حفرة وفى حالة تعفن أسفل جراج، بعدما وضع طبقة أسمنتية عليهم؛ لكي لا تنبعث الرائحة، وذلك بعد أن استدعاء كل واحد بمفرده للتسامر، وسرعان ما أجهز عليهم بمطواة، للتخلص منهم طمعاً في الحصول على منزل والده بمفرده، وصرحت النيابة بدفن جميع الجثامين عقب الانتهاء من إجراء الصفة التشريحية لهم، بمعرفة الطب الشرعي لإعداد تقرير وافٍ حول سبب الوفاة ووقت وكيفية حدوثها، وانتداب المعمل الجنائي لمعاينة مكان الحادثة.
وتبين من التحريات أن المتهم يدعى أحمد خريج كلية الهندسة، وهو في العقد الثالث من عمره، واعترف المتهم بجريمته البشعة أمام جهات التحقيق، وتحفظ رجال الشرطة على مسرح الجريمة لإجراء المعاينات التفصيلية حول الواقعة، والتأكد من وجود شركاء آخرين ساعدوا المتهم في تنفيذ جريمته.