أخر الأخبار 24

مؤتمر دولي يجمع خبراء العالم في الأدلة الجنائية

انطلقت أعمال المؤتمر الدولي السادس للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض في إطار الجهود التي تبذلها الجامعة باعتبارها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة، وما أفرزته من أنماط إجرامية جديدة تشكل تحديات غير تقليدية للدول تستدعي تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها.

وشارك في أعمال المؤتمر 700 متخصص وخبير في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وعلم الجريمة، وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجمعيات العربية والدولية المختصة من الدول العربية وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، وأوزباكستان، وسيرلانكا، وسويسرا، وإيطاليا، وكندا، وصربيا، والبرازيل، إضافة إلى المنظمات الدولية.

وأوضح نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور طارق الريس في كلمته أن الجامعة أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها عنايتها واهتمامها للدور الرئيس الذي تؤديه في مجالات تحقيق العدالة الجنائية وكشف الجريمة، مؤكدًا أن المؤتمر، الذي يشهد مشاركة واسعة من المختصين من المنطقة العربية وأنحاء العالم، يعد حدثا مهما في مجال الطب الشرعي يحرص المختصون على المشاركة في أعماله للاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال الحيوي المهم.

وأضاف الريس أن الجامعة تسعى من خلال محاور المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والخبرات في مجالات مسارات المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة من الخبراء على مستوى العالم، إلى جانب تنظيمها معرضا مصاحبا يشارك فيه عدد من الشركات الرائدة في تقنيات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي لعرض أحدث منتجاتها على المؤسسات والجهات العلمية والأمنية المشاركة.

وأكد الريس أن الجامعة وفي إطار اهتمامها بالتدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين بالتحقيق الجنائي عامَّة والعاملين بالمختبرات الجنائيَّة خاصَّة، أطلقت عددًا من البرامج الأكاديميَّة في علوم الأدلَّة الجنائيَّة، وخضعت مختبراتها للتطوير المستمر؛ لتواكب أحدث التطوُّرات والتقنيات، وأنشأت عددًا من مراكز التميز لخدمة الأمن بمفهومه الشامل، كإضافة عِلميَّة تحقِّق تطلعات الأسرة العربيَّة في المجالات الأمنية.

من جهته، أكد رئيس معهد الطب الشرعي بجامعة زيورخ بسويسرا الدكتور مايكل تالي في كلمته أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز التواصل بين المختصين في مجالات الطب الشرعي على المستوى العالمي، مشيرًا إلى أن المخرجات الصادرة عن المؤتمرات السابقة أسهمت بشكل إيجابي في تطوير العديد من مجالات علوم الأدلة الجنائية، إضافة إلى تزويد المشاركين بالمستجدات العلمية في مجالات تخصصهم.

ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام أوراقًا علمية في إطار عدد من المحاور، من أبرزها: مسارات الوراثة الجنائية، وعلم السموم والكيمياء الجنائية، والجرائم السيبرانية والأدلة الجنائية الرقمية، إضافة إلى مسار الطب الشرعي وعلم الأمراض، والتزييف والتزوير، ومسرح الجريمة، والطبيعيات الجنائية، والأنثروبولوجيا، والقانون الجنائي، والأزمات والكوارث، إضافة إلى ورش العمل المتخصصة.

يشار إلى أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف، من أهمها: تبادل المعرفة والمعلومات والأفكار في مختلف مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وبناء جسور التعاون لتعزيز البحث في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، واستكشاف كيف تسهم الابتكارات في هذه التخصصات في الحفاظ على الأمن في المجتمعات، إضافة إلى مناقشة قيمة الجودة وتوحيد المعايير في مختلف التخصصات الجنائية.

يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أصدرت ما يزيد على 53 إصداراً علمياً محكماً تناولت علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي باللغتين العربية والإنجليزية وأضحت مراجع رئيسية للباحثين وأثرت المكتبة العربية المتخصصة في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى