تُجرى حالياً الترتيبات النهائية لتبادل صفقة أسرى بين المقاومة الفلسطينية -ممثلة في حماس والجهاد- والجانب الإسرائيلي، برعاية مصرية/قطرية/أمريكية، بعد التوصل لاتفاق بشأن هدنة مؤقتة ما بين أربعة إلى خمسة أيام، مقابل الإفراج عن رهائن احتُجزوا أثناء هجوم حماس على دولة الاحتلال الإسرائيلي يوم السابع من أكتوبر الماضي، بالتزامن مع ما يعرف بـعملية طوفان الأقصى.
وتوقع مصدر مصري مطلع على الملف الفلسطيني أن صفقة عملية تبادل الأسرى سوف يتم الإعلان عنها غداً (الأربعاء) على أن تُجرى عملية التنفيذ بعد غد (الخميس)، أو الجمعة على أكثر تقدير، مؤكداً أن الصفقة ستتم على مدار خمسة أيام، بحيث يتم الإفراج يومياً عن 10 إسرائيليين مقابل 30 فلسطينياً، وبالتالي فإن العدد المطلوب للإفراج عنهم خلال المدة المحددة هو 50 أسيراً إسرائيلياً، دون الـ18 عاماً والنساء، مقابل 150 فلسطينياً، وسط توقعات بتمديد أيام الهدنة إلى أكثر من ستة أيام، على أن يكون ذلك مرهوناً بالإفراج عن أسرى إسرائيليين لدى حماس.
وأضاف المصدر أنه بموجب الاتفاق سوف تلتزم إسرائيل بالامتناع عن القيام بأي أعمال عسكرية، سواء جوية أو برية أو بحرية على قطاع غزة خلال الأيام التي سوف يتم الاتفاق عليها، وحتى يتسنى للمقاومة تحديد أماكن الأسرى الإسرائيليين للإفراج عنهم طبقاً لما هو متفق عليه، كما سيتم السماح بدخول الوقود إلى القطاع، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية.
وكان مجلس الوزراء الإسرائيلي الحربي والحكومة الموسعة قد اجتمع مساء اليوم (الثلاثاء) للموافقة على صفقة الرهائن، وهي الصفقة التي حظيت بموافقة أغلبية الحكومة الإسرائيلية، في ظل ضغوط كبيرة من جانب الشارع الإسرائيلي، ومظاهرات احتجاجية يومية تطالب بسرعة الإفراج عن ذويهم لدى المقاومة الفلسطينية.