شددت صحيفة لوموند الفرنسية على ضرورة وقف تدمير إسرائيل لغزة. وقالت في تقرير لها: إن مليوني فلسطيني في القطاع يعيشون منذ 16 عاما تحت حصار لا يرحم، ومنذ 6 أسابيع تحت القصف وعمليات القتل، يجدون أنفسهم محرومين من كل شيء، ومحكوما عليهم بالتيه. وأكدت أنه لا أحد يهتم بمصير هؤلاء، وحتى الحلفاء الغربيين لإسرائيل لا يختلفون معها في اعتبار أن الثمن الذي يدفعه هؤلاء السكان في النهاية مقبول.
وذكرت الصحيفة في افتتاحية لها، أن الأدلة على القضاء على قادة حركة حماس، الهدف الإسرائيلي المعلن، لم تظهر بعد رغم أن الجيش الإسرائيلي سيطر على مناطق في النصف الشمالي من غزة، أما صور الدمار فهي ظاهرة لكل من يريد رؤيتها، ففي كل مكان وصلت إليه إسرائيل بنية تحتية مدمرة إلى جانب مقتل آلاف الأشخاص، حتى أن واشنطن لم تعد تكذب أرقام الضحايا.
ولفتت لوموند إلى أنه رغم تخريب شبكات المياه والكهرباء والطرق والمدارس والمستشفيات وكل مظاهر الحياة، تزعم السلطات الإسرائيلية عدم وجود روح انتقامية فيما تقوم به، متعذرة باحتمال وجود إرهابي أو نفق للتدمير.
وتساءلت الصحيفة: كيف يمكن وصف هذا العمل المنهجي الذي تقوم به إسرائيل، والتي تهدد بمرحلة جديدة من عمليتها، إذا ما استهدف هذه المرة مدينة خان يونس الكبيرة في جنوب القطاع؟. وأكدت أن المدنيين المحرومين من كل شيء، تركوا لحالهم تائهين، بشكل مأساوي في مخيمات مؤقتة، تجعلهم يستذكرون من جديد صدمة النكبة التي تمثلت في تهجيرهم القسري الذي بدأ عام 1948.