في اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف اليوم (الإثنين)، يواجه أطفال غزة الموت بالقنابل الإسرائيلية والمحرمة وفقاً لتقارير الأمم المتحدة والبيانات الرسمية الفلسطينية لليوم الـ45 وسط صمت دولي مخزٍ.
وأكدت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية مقتل أكثر من 5500 طفل في الحرب على غزة، بينهم 3 آلاف طالب، فيما لا يزال هناك أكثر من 1800 قاصر مفقودون بعد إطلاق النار عليهم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الحكومة الفلسطينية أن 80% من 30 ألف شخص تعرضوا للخطر في غزة نتيجة للقتال هم من النساء والأطفال، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وحماية أطفال غزة، واتخاذ إجراءات جادة لوقف عمليات القتل الجماعي، وإدراج إسرائيل في قائمة العار لانتهاكها حقوق الأطفال.
وأفادت مؤسسات الأسرى أنه تمّ توثيق 2070 حالة اعتقال في الضفة الغربية والقدس، من بينهم 145 طفلاً، إضافة إلى تعريض الأطفال للمخاطر نتيجة لاقتحام منازلهم من قبل الاحتلال.
ويرى حقوقيون إن اليوم العالمي للطفل يحل هذا العام بينما تُرتكب واحدة من أبشع الجرائم وهي الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة فضلاً عن جرائم الحرمان من التعليم والماء والغذاء والدواء جراء استهداف المستشفيات والتسبب في وفاة أطفال خدج.
بدورها، طالبت منظمة العفو الدولية، المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتسريع التحقيق في جرائم الحرب بقطاع غزة، مؤكدة أن القوات الإسرائيلية أظهرت مجدداً لا مبالاة تقشعر لها الأبدان إزاء الخسائر الكارثية التي لحقت بالمدنيين بسبب قصفها المستمر بلا هوادة لقطاع غزة.
ووثقت المنظمة حالتين توضيحيتين قتلت فيهما الغارات الإسرائيلية 46 مدنياً، من بينهم 20 طفلاً، مشيرة إلى أن أكبر الضحايا في تلك الغارات امرأة تبلغ من العمر 80 عاماً، وأصغر الضحايا طفل يبلغ من العمر 3 أشهر.