وصف وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي زيارة الوفد السعودي من المسؤولين في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى محافظة تعز بالمهمة بهذا التوقيت باعتبارها تضع آفاقا واعدة للمحافظة المحاصرة للعام التاسع على التوالي وتفتح الباب أمام تعزيز مجالات التعاون مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية عبر برنامج تنمية وإعمار اليمن بما ينفذه من مشاريع استراتيجية وحيوية في عموم اليمن.
وأضاف المخلافي في تصريح خاص لصحيفة أن زيارة وفد البرنامج لمدينة تعز إضافة إلى ما تمثله من أهمية كبيرة فهي أيضا تحمل الكثير من الدلالات والمعاني لتجسيد أواصر الأخوة التي تربط البلدين اليمن والمملكة، والتي ظلت خلالها المملكة تقدم الدعم المستمر على مدى عقود من التعاون والشراكة والأخوة والمصير الواحد الذي يربط البلدين.
وقال إن محافظة تعز تعطي هذه الزيارة من قبل الأشقاء في المملكة من خلال وفد البرنامج السعودي أهمية كبيرة كونها تعكس اهتمام الأشقاء بالمحافظة كي تحظى بتنفيذ العديد من المشاريع التنموية والحيوية، وتضع المسؤولين في البرنامج أمام صورة حية عن أوضاع تعز عن قرب وحاجتها لتنفيذ المشاريع الحيوية والإستراتيجية.
ولفت إلى أن هناك خصوصية كبيرة لمحافظة تعز التي وقفت منذ البداية في وجه المشروع الحوثي وأفشلت جميع مخططاته في السيطرة على عموم أرجاء اليمن، وشكل الدعم العسكري والإنساني للسعودية الأهمية الكبيرة في دعم تعز منذ البداية وجسد أواصر الإخاء والتعاون المستمر.
وقال: الإخوة الأشقاء السعوديون نكن لهم كل الشكر والتقدير والامتنان لجهودهم وحضورهم وإسهاماتهم على مختلف الجوانب في تعز وبقية المحافظات والمناطق، خصوصا في ما يتعلق بالجانب الخدمي والتنموي والإنساني والمشاريع المستدامة التي تأتي عبر البرنامج السعودي..
مجدداً التأكيد أن لزيارة الإخوة في البرنامج السعودي إلى مدينة تعز دلالة بالغة الأثر لما تمثله من أهمية ودافع كبير لتعزيز أطر التعاون والإسهام في استمرار العمل على بعض المشاريع المهمة خصوصا في الوقت الراهن، وهذا يعطي انطباعا عن ما تحمله تعز من اهتمام ملحوظ من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
مفيدا بأن تعز تعطي أهمية للبرنامج السعودي، وتتطلع إلى حضور واسع وكبير لنشاطات البرنامج السعودي لاستكمال تنفيذ بعض المشاريع المستدامة والخدمية لصالح تعز، وكذا العمل على توسع نطاق التدخلات والمشاريع وفق الاحتياج بما يتوافق مع معطيات الواقع والمصلحة العامة لهذه المدينة المكتظة بالسكان، التي تعيش واقع الحرب والحصار منذ 9 سنوات..
هذا وكان قد افتتح وكيل أول محافظه تعز الدكتور عبدالقوي المخلافي في وقت سابق نهاية الأسبوع الماضي ومعه نائب مدير مكتب البرنامج السعودي محمد اليحيا، ومدير عام مديرية مشرعة وحدنان جمال النقيب مدرسة عمر بن الخطاب النموذجية بمنطقة الكشار في مديرية مشرعة وحدنان بتمويل من البرنامج السعودي لإعادة الإعمار والمكونة من 10 فصول دراسية مع ملحقاتها.
وخلال حفل الافتتاح الذي حضره وكيل وزارة الداخلية اللواء محمد المحمودي، ومدير عام الشؤون الفنية بالمحافظة المهندس بشير العليمي وعدد من القيادات السياسية والوجاهات الاجتماعية في المديرية، رحب وكيل أول المحافظة في كلمته باسم السلطة المحلية بالإخوة الأشقاء في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن برئاسة المهندس طارق بن مقبول الزائدي مدير المحفظة الصحية والتعليمية، ومحمد اليحيا نائب مدير مكتب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في محافظة تعز التي لمست دور البرنامج وإسهاماته في الكثير من المشاريع التنموية والمستدامة… ناقلا للجميع تحيات محافظ محافظة تعز نبيل شمسان بهذه المناسبة.
وقال الوكيل المخلافي: إننا ندشن اليوم افتتاح مجمع ومدرسة عمر بن الخطاب النموذجية في الكشار مديرية مشرعة وحدنان، ودشنا في الأمس استلام مدرسة ومجمع الوحدة في جبل حبشي بتمويل من البرنامج السعودي.
وقدم وكيل أول المحافظة باسم السلطة المحلية بقيادة محافظ المحافظة نبيل شمسان الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، ولسفير المملكة في اليمن محمد آل جابر، وللإخوة في البرنامج، على ما يقومون به من جهود في الكثير من المشاريع على مستوى تأهيل وصيانة طريق هيجة العبد، وتأهيل مباني كلية الطب ومركز علاج الأورام والعديد من المشاريع التنموية والإنسانية في المحافظة.
كما ثمن دور وجهود البرنامج وبمتابعة حثيثة من رئيس مجلس القيادة الرئاسي فخامة الدكتور رشاد العليمي في تزويد الـ30 ميجا الخاصة بكهرباء تعز التي بدأ المهندسون المختصون من البرنامج في تحديد موقعها إلى جانب محطة كهرباء عصيفرة.
من جانبه، أوضح نائب مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في عدن أن افتتاح المدرسة يأتي ضمن مشروع دعم التعليم والتعلم عبر 52 مشروعا ومبادرة تعليمية في مختلف المحافظات اليمنية، إضافة إلى 226 مشروعا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات.