كشف مسؤولان أمريكيان أن الولايات المتحدة تبقي جميع الخيارات بشأن استعادة الأسرى الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الطاولة، مع استمرار المفاوضات الرامية لإطلاق سراحهم.
ونقلت شبكة إيه بي سي نيوز عن المسؤوليْن قولهما: إن الولايات المتحدة تلعب دورا مهما في الدفع قدما بالمفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، وفي الوقت نفسه تعكف على صياغة خطط بالتعاون مع شركاء دوليين لعمليات استعادة تكتيكية للأسرى ممكنة التنفيذ إذا تأكدت إمكانية القيام بها بمستوى معقول من المخاطر.
وأفاد المسؤولان بأن واشنطن ترى أن التوصل إلى اتفاق عبر الوسطاء لاستعادة المحتجزين هو الخيار الأمثل لتأمين إطلاق سراح عدد كبير منهم، مؤكدين أن الظروف على الأرض خلال الأيام الأولى للحرب جعلت من الصعوبة بمكان تنفيذ أي عملية لتحرير الأسرى.
وأبلغ المسؤولان الشبكة أن واشنطن تعمل مع كل من قطر ومصر على دفع إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح العديد من الأسرى في غزة، والذين يتجاوز عددهم 200 وفق التقديرات الإسرائيلية، بينهم نحو 10 يحملون الجنسية الأمريكية.
ونقلت عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إن حماس وإسرائيل كانتا على وشك التوصل إلى اتفاق في مراحل مختلفة خلال الأسابيع الأخيرة، لكن المفاوضات كانت تنهار خلال الجولة النهائية في كل مرة.
وذكرت الشبكة أن مصادر متعددة أكدت لها أن مفاوضات تُجرى بين حماس وإسرائيل للتوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح 50 رهينة معظمهم نساء وأطفال مقابل هدنة لأيام عدة وإطلاق سراح عدد لم يحدد بعد من الأطفال والنساء الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وكان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحماس أبو عبيدة، أعلن فقدان الاتصال بعدد من المجموعات المكلفة بحماية الأسرى الإسرائيليين في غزة، وقال إن مصير الأسرى وآسريهم لا يزال مجهولا بعد فقدان الاتصال بهم.