توقع مسؤولون إسرائيليون استمرار الهجوم البري على قطاع غزة 3 أشهر، وعزوا ذلك إلى أن استمراره مدة أطول سيؤدي لانهيار الاقتصاد الإسرائيلي، نظرا للعدد الكبير من جنود الاحتياط الذين تم استدعاؤهم للمشاركة في الحرب.
ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن المسؤولين قولهم: إن إسرائيل لا تملك حتى الآن تصورا واضحا عن اليوم التالي في غزة، أي ما بعد انتهاء الحرب، وكشف هؤلاء أن جدلا حادا في مراكز صنع القرار الإسرائيلي وصل لطريق مسدود بشأن توقيت سحب بعض جنود الاحتياط وتشغيل الاقتصاد. وأضافت الصحيفة أن معظم كبار القادة يتوقعون تخفيض عدد القوات وسحبها في غضون شهر أو شهرين.
ووفق واشنطن بوست، فإن القادة الإسرائيليين يرون أن الحرب على غزة دخلت مرحلة جديدة تتطلب تقليص القوات الإسرائيلية في القطاع وتقليص عمليات القصف كذلك، الأمر الذي سيقلل عدد الضحايا الفلسطينيين.
واستدعت إسرائيل عددا قياسيا من جنود الاحتياط بلغ أكثر من 300 ألف جندي في إطار الحشد لحربها على قطاع غزة، ردا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس على جبهات متعددة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ نحو شهر ونصف الشهر، وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس (السبت)، مقتل أكثر من 200 فلسطيني في قصف استهدف مدرستي الفاخورة وتل الزعتر.
وأسفر العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة عن مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني، أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 29 ألفا آخرين.