تجري مصر والولايات المتحدة الأمريكية مباحثات مكثفة، للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة ووقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى من قبل إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وعقد وفد أمريكي اجتماعات سرية وغير معلنة اليوم (الإثنين) مع مسؤولين مصريين لبحث موقف التهدئة، سبقتها اجتماعات غير معلنة أيضاً خلال زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز الأسبوع الماضي في هذا الشأن.
وكشف مصدر مصري مطلع، وجود صفقة مقترحة تشمل إطلاق حركة حماس سراح 80 أسيراً تحتجزهم في قطاع غرة، أغلبهم من الأطفال وكبار السن، وحملة الجنسيات المزدوجة بمن فيهم أمريكيون، مقابل إطلاق إسرائيل سراح نساء وفتية فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والسماح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة، الذي تمنع سلطات الاحتلال إدخالها منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقال المصدر لـ إن الصفقة ليست وشيكة، بل ربما تكون أصعب مما كانت عليه قبل عشرة أعوام، أثناء صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، التي كانت وقتها مقايضة جندي واحد فقط، وليس ما بين 240 إلى 300 أسير الموجودة حالياً لدى الفصائل الفلسطينية، عقب عملية طوفان الأقصى من بينهم مدنيون وعسكريون، كما لم يكن التفاوض يجري في ظل حرب شاملة، إلا أن المناقشات بشأن تبادل الأسرى ما زالت مستمرة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، علقت أمس (الأحد) المفاوضات بشأن الرهائن بسبب ما تقوم به إسرائيل تجاه مستشفى الشفاء من مجازر، وما يتعرض المستشفى من حصار.
ويأتي ذلك فيما تدخل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، شهرها الثاني، وقتلت قوات الاحتلال نحو 11 ألف مدني فلسطيني منذ بدء الحرب وحتى الآن.
وفي هذا الإطار قال الخبير في الشؤون الفلسطينية بالقاهرة إبراهيم الدراوي، إن حركة حماس اشترطت إدخال 7 آلاف شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة، قبل إخلاء سبيل المحتجزين لديها، وهو ما يشير إلى شروط جديدة لدى حماس مقابل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها، مؤكدا أن المباحثات المصرية – الأمريكية الدائرة حالياً، تتركز على التهدئة في أقرب وقت بين الفصائل وإسرائيل، وهو ما تسعى إليه القاهرة حاليا مع جميع دوائر صنع القرار الإقليمية والدولية.
وقال الدراوي لـ: الأحداث في قطاع غزة تتلاحق وبنيامين نتنياهو لا يريد وقف إطلاق الحرب أو تهدئة أو تفاهم في هذا التوقيت بدون القضاء على حماس، وهو أمر يحرج الولايات المتحدة الأمريكية، في المقابل القاهرة أوضحت للمسؤولين في الإدارة الأمريكية أن الوضع في غزة من الممكن أن ينفجر وأن يؤثر على المصالح الأمريكية وهو أمر أقتنعت به واشنطن وشددت على عدم التوسيع في تلك الحرب والانتهاء منها خلال الأسابيع الثلاثة القادمة أو على الأكثر تقديراً خلال شهر نوفمبر الجاري.
وأضاف: “وهناك سيناريوهات ما بعد الحرب على قطاع غزة المعروفة بـاللاءات الخمس، وهي لا للتهجير القسري للفلسطينيين من غزة، لا لاستخدام غزة كمنصة للإرهاب، لا لإعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، لا لحصار غزة، لا لتقليص أراضي غزة.